وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قالت دائرة الحریات وحقوق الإنسان بجمعیة الوفاق الوطنی الإسلامیة فی البحرین أن ما تم کشفه عن تعذیب الناشط "صادق الشعبانی" فی السجون البحرینیة یهتز له ضمیر الإنسانیة ویکشف بشاعةً بالغةً وانحطاطاً ویؤکد للمجتمع الدولی حجم التمادی الرسمی فی منهجیة التعذیب وسوء المعاملة للمعتقلین للإنتقام منهم على مواقفهم فی المطالبة بالتحول الدیمقراطی.
وأکدت الوفاق أن ما نقل عن الشعبانی من تعرضه للتعذیب الشدید والإهانة وهتک عرضه والتهدید بهتک عرض عائلته وزوجته، یؤکد أن من یشرفون على التعذیب أقرب إلى وحوش بشریة ولیس لهم أی صفة إنسانیة.
وقالت الوفاق ان مایجری داخل المعتقلات وغرف التحقیق من انتهاکات مروعة یندى لها جبین الإنسانیة لا یستدعی وقفة واعلان تحقیق وحسب، وإنما یستدعی وقفة دولیة عاجلة یستصرخ الإنسانیة لدى کل المنظمات الحقوقیة والدولیة فی ضرورة التحرک العاجل من أجل إنقاذ المواطنین والنشطاء من التغول الرسمی فی سیاسة البطش والتنکیل.
وأوضحت أن الإنتهاکات والجرائم الرسمیة ضد المعتقلین وفی غرف التحقیق تجاوزت کل حدود العقل والضمیر، ولم تعد تحت مسؤولیة فرد أو وزارة أو مسؤول، وإنما یتحمل النظام بکامل مسؤولیه من أعلاهم لأدناهم کامل المسؤولیة عن هذه الإنتهاکات، فهم جمیعاً على علم بهذه المنهجیة التی تسری فی الأجهزة الامنیة منذ عقود دون إرادة جادة من أجل وقفها.
ولفتت إلى أن هذه الحالة من التعذیب الشدید وغیر الإنسانی لیست الحالة الیتیمة، وإنما سبقها العدید من الحالات التی هزت ضمیر المجتمع البحرینی لمدى فداحتها، وأوصلت بشکل واضح للمجتمع الدولی، بان هذه السلطة لا تأبه للنداءات المتکررة من العالم، والدلیل بأن ما صدر عن المجتمع الدولی فی مجلس حقوق الإنسان قبل أیام أجابته السلطة بهذه البشاعة من تعذیب ناشط للإنتقام منه ولإرغامه على الإدلاء بإعترافات باطلة تحت الإکراه والتعذیب.
وأبدت دائرة الحریات وحقوق الإنسان بالوفاق استغرابها الشدید من محاولات زج إسم جمعیة الوفاق فی التحقیقات عنوة ومع المعتقلین السیاسیین فی أکثر من مرة ومحاولة إلصاق إنتماءات بها تتنبى العنف المرفوض من قبل الوفاق علناً، مؤکدة أن هذا التوجه المحموم یؤکد مدى انحراف العقیدة الأمنیة ومساعی الأجهزة الأمنیة لإلحاق الضرر والخطر بالوطن عبر تجاوز کل الخطوط الوطنیة ومحاولة خلط الأوراق من أجل المکیدة السیاسیة.
ودعت الحریات وحدة التحقیق الخاصة بالاسراع فی التحقیق فی ما تعرض له الناشط صادق الشعبانی وعدم التغاضی عن هذه الجریمة لکی تقف على واحدة من الجرائم التی انیط بها مسؤولیة التحقیق فیها، خصوصا ان دائرة الحریات ستقدم تقریرا کاملا للمقرر الخاص المعنی بالتعذیب فیما یخص جریمة التعذیب الذی تعرض له الشعبانی، کما هو الحال فی کل حالات التعذیب التی تصل للدائرة بصفتها جهة تضطلع بالانتهاکات والجرائم ضد الانسانیة.
المصدر: العالم