وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان سماحة قائد الثورة الإسلامیة آیة الله السید علی خامنئی أشار الی ذلک فی کلمه له مساء أمس الخمیس، مؤکداً ان السعی الجهادی للشعب والمسؤولین هو امر ضروری لتحقیق هذا الشعار.
وقد قدم سماحة القائد التهانی فی خطابه بمناسبة بدء عام 1393 الهجری الشمسی، بمناسبة السنة الجدیدة وعید النوروز الى جمیع المواطنین والایرانیین الاعزاء فی جمیع انحاء العالم، وخاصة أسر الشهداء والمضحین والمجاهدین فی سبیل الاسلام والوطن، وکذلک جمیع الشعوب التی تشارک الشعب الایرانی الاحتفال والاحتفاء بعید النوروز.
کما قام سماحته بإطلق شعار "الاقتصاد والثقافة بعزیمة وطنیة وادارة جهادیة" على السنة الجدیدة کما کان یطلق علی السنوات الماضیة شعارات مختلفة.
واشار سماحة آیة الله خامنئی الى تزامن السنة الجدیدة مع ذکری إستشهاد السیدة فاطمة الزهراء سلام الله علیها، سائلا الله تعالى بأن یوفر هذا التزامن للشعب الایرانی إمکانیة الاستفادة المضاعفة من أنوار الهدایة الالهیة والبرکات الفاطمیة.
وفی رسمه لآفاق السنة الجدیدة، رکز سماحته على موضوعین وهما: الاقتصاد والثقافة واعتبرهما بأنهما أهم من المواضیع الاخرى، وأکد قائلا: من اجل تحقیق شعار عام 1393 ای "الاقتصاد والثقافة، بعزیمة وطنیة وادارة جهادیة" من الضروری ان تبذل جهود مشترکة من قبل المسؤولین وافراد الشعب.
وأشار سماحة القائد الى الدور الرئیسی والبارز لمشارکة أفراد الشعب وتواجدهم فی ساحة "حیاة البلاد واعمارها"، لافتا الى انه فی الاقتصاد والثقافة ایضا، لن یمضی العمل قدما دون تواجد الشعب، وینبغی لمختلف فئات وشرائح الشعب ان تؤدی دورها فی هذه المیادین بإرادة وعزیمة وطنیة راسخة
وأضاف قائد الثورة الاسلامیة قائلاً کما ان المسؤولین مکلفون بأن یدخلوا ساحة العمل فی کلا الساحتین الاقتصاد والثقافة، بجد وجهاد ومن خلال التوکل على الله والاعتماد على الشعب.
وأکد سماحته: ان ما هو امامنا فی السنة الجدیدة، عبارة عن اقتصاد سیزدهر بسعی المسؤولین والشعب، وثقافة یمکنها ان تحدد جهة المسیرة الکبرى لبلادنا وشعبنا بهمة المسؤولین والشعب.
وشدد سماحة آیة الله الخامنئی على ضرورة الاستفادة من التجارب والعبر الماضیة فی اتخاذ القرارات المستقبلیة، وأبدى تقییمه لکیفیة تحقیق شعار السنة الماضیة الذی کان "الملحمة السیاسیة والملحمة الاقتصادیة"، وقال: فی عام 1392، تحققت الملحمة السیاسیة بأفضل نحو من خلال مشارکة الشعب وجهود المسؤولین فی مختلف المیادین من قبیل الانتخابات، والمسیرات الکبرى والمیادین الاخرى ومن خلال تداول السلطة التنفیذیة بکل امن وهدوء، تکونت حلقة جدیدة من السلسلة الطویلة لإدارة البلاد.
ووصف قائد الثورة، موضوع الاقتصاد بأنه قضیة هامة للشعب والبلاد، واشار الى بعض الجهود القابلة للثناء فی مجال الملحمة الاقتصادیة، واضاف: بالطبع فی العام الماضی لم تتحقق الملحمة الاقتصادیة بالشکل المتوقع، وینبغی ان تتحقق هذه الملحمة فی السنة الجدیدة.
واعتبر "السیاسات العامة للاقتصاد المقاوم" بأنها تشکل البنى الفکریة والنظریة لتحقیق الملحمة الاقتصادیة، مؤکدا انه فی ضوء هذه السیاسات فقد توفرت الآن الارضیة اللازمة لبذل الجهود المضاعفة فی هذا المجال.
وفی ختام خطابه بمناسبة عید النووروز، توجه سماحة قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله السید علی الخامئنی، الى الباری تعالى بالسؤال بأن یمن على الایرانیین وخاصة الشباب والعوائل والاطفال والرجال والنساء فی هذا الوطن العزیز، فی السنة الجدیدة، بالصحة والنشاط والهدوء الروحی والمحبة والتقدم والرقی والسعادة.