وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) انه طالب المفتی العام لسلطنة عمان "الشیخ أحمد بن حمد الخلیلی"، فی المؤتمر الدولی لتطویر العلوم الفقهیة بمسقط التمسک بکتاب الله وقیم العدل والمساواة والحکمة، والعلماء والمفکرین والباحثین فی الأمة الإسلامیة بأداء أمانة العلم وحقه بتطبیقه فی الحیاة وتعظیم الاستفادة منه حتى تخرج الأمة من کبوتها الحالیة وتستعید مجدها ومکانتها المستحقة.
ورأى مفتی سلطنة عمان - فی الکلمة التی ألقاها نیابة عنه الدکتور کهلان بن نبهان الخروصى مساعد مفتی عام سلطنة عمان - أن ما تواجهه الأمة الإسلامیة الآن من تمزق وتفکک ستکون ابتعاثة جدیدة لنهضة الأمة تجدد فیها الاجتهاد وتتمسک بالقیم الإنسانیة والروحیة ویتعظم دور علمائها، محذراً العلماء من اتباع الهوى وتجاوز العدل ومن الجمود والتقیید وعدم السعی للتجدید والإصلاح والاستفادة من التراث وتجدیده مع إبداع العقل والحفاظ على الأصول وتنمیتها بما یتفق وتطورات العصر.
وأشار إلى أن المؤتمر فی عامه الـ13 یرسی مبادئ الحریة والمساواة والعدل فی المجتمعات وینمی أسس الحوار والتسامح ونبذ العنف من خلال مشترک إنسانی تتضمنه تعالیم الإسلام السمحة ولمساعدة أولی الأمر فی مواجهة المحن التی تواجه الأمة.
کما أکدت وزارة الأوقاف والشئون الدینیة بسلطنة عمان فی بیان أهمیة القیم القرآنیة والمصالح الضروریة لدى علماء الفقه والأصول لتأسیس مجتمع إسلامی متمیز، مبینة أن القیم القرآنیة تتضمن المساواة والرحمة والحریة والکرامة والعدل والتعارف والخیر العام فیما تشمل المصالح الضروریة الحقوق الخمسة وهى حق النفس والعقل والدین والعرض والمال.
وأوضح الدکتور "عبدالرحمن السلمی" رئیس اللجنة المنظمة للمؤتمر - فی کلمته بالجلسة الافتتاحیة - أن المؤتمر یهدف إلى تجدید الوعی بالتقالید الفقهیة الإسلامیة والعمل بالبحث العلمی الجاد للافادة منه والانفتاح على التأویل والتجدید وعلى عالم أوسع من خلال مناقشة 70 بحثاً مقدمة من أکثر من 150 باحثاً وعالماً من 25 دولة من دول العالم لمناقشة 8 محاور للمؤتمر حول قیم المساواة والعدالة وحقوق الغیر فی الإسلام.
المصدر: البوابة نیوز