تعزیز الثقة الوطنیة بالنفس هو الانجاز الأهم للتقدم النووی فی ایران
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی لقائد الثورة الاسلامیة الایرانیة أنه اعتبر سماحة آیة الله الخامنئی الیوم الأربعاء 9 ابریل الجاری خلال استقباله مدراء وخبراء منظمة الطاقة الذریة الایرانیة لمناسبة الیوم الوطنی للتکنولوجیا النوویة الانجاز الاهم للتقدم النووی فی البلاد هو تعزیز الثقة الوطنیة بالنفس واعداد الارضیة للتقدم فی المجالات العلمیة الاخرى.
واشار سماحته الى المفاوضات الجاریة بین الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومجموعة دول "5+1" فی فیینا وقال: ان الموافقة على اجراء هذه المفاوضات جاءت لکسر الاجواء العدائیة لجبهة الاستکبار ضد ایران.
وقال: ان المفاوضات یجب ان تستمر ولکن على الجمیع ان یعلم بانه مع مواصلة المفاوضات لن تتوقف انشطة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی مجال البحث والتنمیة النوویة أبداً ولا تجمید لای من المنجزات النوویة کما ان علاقات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة مع ایران یجب ان تکون علاقات متعارف علیها وغیر استثنائیة.
وهنأ قائد الثورة الاسلامیة بالیوم الوطنی للتکنولوجیا النوویة الذی یصادف الیوم الاربعاء واعتبر تسجیل مثل هذا الیوم فی التقویم الرسمی للبلاد بانه ثمرة لجهود الکوادر المتخصصة والملتزمة الناشطة فی الصناعة النوویة فی البلاد واشاد بالشهداء النوویین المجاهدین والمضحین وقال: رغم الاستفادة من التکنولوجیا النوویة لانتاج الطاقة وکذلک فی الصناعة والصحة والزراعة والامن الغذائی والتجارة الا ان فائدتها الاهم هی تعزیز الثقة الوطنیة بالنفس.
واشار سماحته الى اهم اسالیب الاستعمار سواء الاستعمار القدیم أو الجدید للایحاء باستحالة تغییر مصیر الشعوب الرازحة تحت الهیمنة وقال: ان ای عنصر یمکنه احباط خدعة العدو هذه یعتبر عنصراً اساسیاً للنمو الوطنی والحرکة العظیمة لشعب ما.
ولفت الى محاولات جبهة الاستکبار للحیلولة دون تقدم النظام الاسلامی منذ الاعوام الاولى لانتصار الثورة الاسلامیة والایحاء بان ایران دولة متخلفة وضعیفة واضاف: ان احدى خطط الجبهة العالمیة المقابلة للثورة الاسلامیة والتی بذلت جهوداً کبیراً من أجلها هی التاثیر على السیاسات العامة وتحطیم ارادة الادارة السیاسیة فی البلاد الا ان جبهة الاستکبار فشلت فی هذه الخطة لغایة الان وستفشل مستقبلاً ایضا بعون الله تعالى.
واکد قائد الثورة الاسلامیة بان احدى الخطط الاخرى لجبهة الاستکبار امام النظام الاسلامی هی خلق اجواء دولیة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بذرائع واهیة وقال: ان القضیة النوویة انموذج للقضایا التی قاموا بذریعتها بخلق الاجواء ضد النظام الاسلامی وفبرکة الاکاذیب حوله.
واوضح سماحته انه حتى الان حیث اصبح من المؤکد ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لا تسعى وراء السلاح النووی فی ضوء الحکم الشرعی والعقلی والسیاسی، فان المسؤولین الامیرکیین کلما تحدثوا عن القضیة النوویة یذکرون السلاح النووی تصریحا او اشارة فی حین یعلمون هم انفسهم بان عدم امتلاک السلاح النووی یعتبر سیاسة حاسمة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
واضاف آیة الله الخامنئی: ان التقدم والمنجزات النوویة التی تحققت لغایة الیوم هی فی الحقیقة بشارة للشعب الایرانی انه بامکانه المضی فی الطرق المنتهیة الى القمم الرفیعة للعلم والتکنولوجیا وبناء علیه فان الحرکة العلمیة النوویة یجب ان لا تتوقف او حتى تتباطأ.
واکد بانه على المفاوضین الایرانیین الاصرار على مواصلة الابحاث والتنمیة النوویة واضاف، ان ایا من المنجزات النوویة للبلاد غیر قابلة للتجمید ولا حق ایضا لاحد فی المساومة علیها ولن یقوم احد بهذا الامر کذلک.
وخاطب سماحته الخبراء والعلماء النوویین فی البلاد قائلاً: ان الطریق الذی بدأتموه یجب ان یستمر بجدیة وقوة لان البلاد بحاجة الى التقدم فی العلم والتکنولوجیا خاصة التکنولوجیا النوویة.
واکد قائلا، انه لو استمرت الحرکة العلمیة فی التکنولوجیا النوویة بقوة وجدیة فان طیفا متنوعا من التکنولوجیات ستتبلور لذا فانه لا توقف او تباطؤ اطلاقا فی مجال الحرکة العلمیة النوویة.
واکد آیة الله الخامنئی بانه على مسؤولی البلاد التمسک والاصرار على المنجزات النوویة واشار الى بعض الاقاویل حول الفائدة والجدوى من البرنامج النووی وقال: ان مثل هذه النظرة للقضیة النوویة ساذجة لانه لو تصور البعض بان ثمن المنجزات النوویة هی العقوبات والضغوط فانه یجب القول بان العقوبات والضغوط کانت موجودة قبل الذریعة النوویة ایضاَ.
واوضح قائد الثورة الاسلامیة، ان الضغوط والعقوبات لیست ناجمة عن القضیة النوویة بل انهم معارضون للهویة المستقلة للشعب الایرانی والجمهوریة الاسلامیة الایرانیة النابعة من الایمان والعقیدة الاسلامیة وکذلک للافاق المستقبلیة لهذا الشعب والنظام وعدم رضوخهما لمنطق القوة والغطرسة.
واکد سماحته انه بناء على ذلک فان القول بان الضغوط والعقوبات هی ثمن المنجزات النوویة کلام غیر صائب، لانه لو لم تکون القضیة النوویة مطروحة لجاؤوا بذریعة اخرى مثلما الان حیث یطرح الامیرکیون قضیة حقوق الانسان اثناء المفاوضات.
وتابع قائلا، انه لو جرى حل قضیة حقوق الانسان سیتابعون ذریعة اخرى لذا فان الطریق الوحید هو ان نستمر فی درب تقدمنا بقوة وان لا نرضخ لمنطق القوة.
واکد قائد الثورة الاسلامیة بان المفاوضات یجب ان تستمر وان اطارها هی القضیة النوویة واضاف: انه على مفاوضینا عدم القبول بمنطق القوة من الطرف الاخر وان علاقات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة مع ایران یجب ان تکون ایضا بصورة تعارف علیها وغیر استثنائیة.
واعتبر سماحته نجاحات ومکتسبات العلماء والخبراء النوویین فی البلاد بانها ثمرة للایمان بالله والشعور بالمسؤولیة والواجب والایمان بصوابیة الطریق واضاف: ان ثمرة هذا الایمان هو العون والهدایة الالهیة والقفزات فی المنجزات التی نشهدها.
