وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) انه قال الشیخ عیسى قاسم خلال خطبة الجمعة فی منطقة "الدراز" غرب المنامة: إن الهدف من إکراه آیة الله الشیخ حسین النجاتی على مغادرة وطنه وتهدیده بالمغادرة قسراً، هو القول للشعب کله بأن بقاء أی منکم معترف بمواطنته مرهون بالسیاسة وتقدیراتها الخاصة، فأنتم غرباء فی وطنکم.
واعتبر أن الإصرار على ترحیله النجاتی سد کل الابواب أمام أی محاولة جادة للخروج بالوطن من الأزمة التی یعانی منها.
ودعا آیة الله الشیخ قاسم على مستوى الداخل لکل ذی دین وضمیر حی، ویحرص على رعایة الحقوق ویرى کرامة الانسان وحق للأخوة الانسانیة، بان یستنکر هذا الاجراء الظالم المستخف بکل الأعراف، وأن یدعو لعملیة اصلاح شامل.
ووجه خطاباً آخر لکل ذی ضمیر یقظ فی العالم وتقدیر لکرامة الانسان ولقیم الحریة والعدالة والمواطنة من أفراد ومؤسسات ودول وتجمعات دولیة، ومؤسسات أممیة للوقوف أمام هذا الاجراء وهذا التدهور المخیف فی مسألة الحقوق فی هذا البلد، وأن یقفوا الموقف الصریح الذی ینصر المظلوم ویدین الظالم.
واضاف الشیخ عیسى قاسم أن قضیة ترحیل الشیخ ومواصلة رفض الامتناع أو التاجیل یعنی مضایقته وتهدیده، معتبراً هذا الامر بمثابة ازدراء غیر لائق للشعب البحرینی بأکمله.
وشدد على أن الشعب البحرینی لن یسلم بترحیل الشیخ النجاتی من وطنه، ولن یرفض بهذا الاجراء الذی وصفه بالظالم.
ورد الشیخ عیسى قاسم على وزیر الداخلیة بشأن عدم وجود تعذیب، قائلاً: کیف یمکن أن نصدق أنه لا یوجد تعذیب فی السجون والمعتقلات وتمتنع السلطة عن قبول زیارة المقرر الخاص فی الأمم المتحدة المعنی بالتعذیب.
وتابع: کیف یصدق ما تکرر مراراً من قول السلطة أنه تم تنفیذ توصیات لجنة تقصی الحقائق، ولازلنا نسمع عن مشکلة الفصل من العمل، وأعظم من ذلک تبقى قضیة المساجد المهدمة، وتغییر الموقع والاقتطاع من الأرض الموقوفة، والمنع من إقامة الصلاة فی بعضها، وتستمر المداهمات والاعتقالات والقمع والمنع للمسیرات.
وشدد الشیخ قاسم على ان الاصلاح الجدی والشامل بالسقف الذی یحقق آمال الشعب البحرینی هو السبیل الوحید لحل الازمة التی تعیشها البلاد.
المصدر: العالم