وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال الشیخ الصفار خلال خطبة الجمعة فی مدینة "القطیف" شرق السعودیة: لیس من حق أحد محاسبة الآخرین على آرائهم الدینیة.
ومضی یقول أمام حشد من المصلین بأن الله لم یعط أحداً الحق فی محاسبة الناس على أدیانهم ومذاهبهم وآرائهم الدینیة أو الفکریة فی الحیاة الدنیا.
ودعا سماحته إلى النأی عن الخصومة والتعبئة الطائفیة أو التحریض الفکری داخل المجتمع الواحد لمجرد تبنی الآخرین آراء واجتهادات فکریة مغایرة.
واعتبر الشیخ الصفار الخصومة الدینیة، أسوأ أنواع الخصومات، معللاً بأن الصراعات الدینیة غالباً ما تکون ملتبسة ویطرح الجمیع فیها أنفسهم کمدافعین عن الله والدین والحق فی وجه الآخرین وتابع بأن الخصومات الدینیة تمثل انقلاباً على جوهر الدین وأهدافه السامیة.
وقال بأن الفهم الخاطئ للدین هو ما یقود لعداوة الآخرین على أساس دینی أو مذهبی. مضیفاً بأن هذه العداوات غالباً ما تعود لأسباب غرائزیة تنحو للهیمنة والاعتداء باسم الدین.
وأسف سماحته إلى تصاعد حجم التعبئة الطائفیة والمذهبیة فی أوساط المسلمین ورفض الإساءة والاعتداء على الآخرین تحت مبرر الدعوة إلى الدین، مشددا بأن الدعوة لا تکون إلا بالحکمة والموعظة الحسنة ولیس بالاعتداء والإساءة والصراع مع الآخرین.
وقال الشیخ الصفار أن الدعوة بالحسنى والنأی عن الصراعات ینبغی أن تنسحب على أصحاب الآراء الفکریة حتى داخل المذهب الواحد او المدرسة الواحدة.
وأضاف بأن لیس من حق أحد فرض الوصایة على الآخرین أو محاسبتهم على آرائهم. مضیفاً بأن النبی(ص) نفسه لم تتجاوز مهمته البلاغ والتذکیر فحسب بنص القرآن الکریم.
وقال سماحته بأن ما یجری من خلافات دینیة وتبادل للشتائم فی مجتمعاتنا لا یمت لمنهج الأنبیاء والأئمة بصلة وأعرب عن الأسف من حال التشنج والعداوة وقطیعة الأرحام لمجرد اعتناق الآخرین أفکارا وآراء مغایرة.
وتساءل الشیخ الصفار ما إذا کان أصحاب النهج الدینی المتشنج أحرص على الدین من النبی ومن الأئمة.
المصدر: راصد