وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه جاء ذلک خلال ندوة "البحرین، مملکة المساجد المهدمة" التی أقیمت فی مقر جمعیة الوفاق بالبلاد القدیم مساء أمس الاول الأحد 20 ابریل الجاری.
وعرض فی ختام ندوة "البحرین، مملکة المساجد المهدمة" فلم توثیقی حول المساجد المهدمة فی البحرین، تناول إطلالة على الواقع التاریخی للمساجد وطریقة الهدم والتعدی على بیوت الله فی فترة الطوارئ أو ما یسمى "السلامة الوطنیة" فی العام 2011.
وشدد مسؤول ملف الحریات الدینیة بمرصد البحرین لحقوق الإنسان "الشیخ میثم السلمان" على أن النظام کان ینوی هدم مساجد أکثر مما هدم، وأن بعض الجهات التی تتبنى السیاسات التشطیریة کانت ترید ان توسع الجریمة.
ولفت إلى أن هدم المساجد یعطی انطباعاً بأنه عقاب جماعی لطائفة بأکملها وهو ما ذکره بسیونی فی تقریره، مشدداً على أن ما ینبغی أن نعیشه هو العزة، فأنتم أکبر ما أن یأتی أحد ویشکک فی خلفیتکم الوطنیة.
وأکد السلمان على أن شعب البحرین له امتداد فی التاریخ ومن قام بهدم المساجد هو من جعل المساجد محوراً من محاور التجاذب السیاسی ونحن نتعاطى مع کل المساجد بالمثل، سواء کانت مسجلة فی الأوقاف السنیة أو الجعفریة.
وطالب بإعادة بناء المساجد فی مواقعها الأصلیة دون تغییرمشیراً إلى أن وزارة العدل لا زالت تصر على تسمیة المساجد بالمنشات الدینیة غیر المرخصة، ونحن نرفض نفی صفة المسجدیة عن هذه المساجد.
ولفت السلمان إلى أن السلطة مطالبة بتقدیم المتورطین فی هدم المساجد للمحاکمة العادلة، وهدم المساجد لم یکن متحصلاً لولا وجود الأذن من القیادات العلیا وهو ما قاله بسیونی فی تقریره. مضیفاً: لابد من تقدیم الاعتذار الرسمی لهذا الشعب لقیامها بجریمة هدم المساجد.
من جانبه، قال رئیس المجلس الإسلامی العلمائی فی البحرین "السید مجید المشعل" ان الخطوة التی قامت بها السلطة خلال فترة ما یسمى بالسلامة الوطنیة من هدم المساجد هی استهداف طائفی یعبر عن حقد وتشفی.
وأوضح أن هدم المساجد منطلقه سیاسی مزیج بمنطلقات طائفیة، وهدم المساجد محاربة لله والمساجد لیست لهذه المجموعة او تلک، مشیراً إلى أن المؤمنین من منطلق إیمانهم والتزامهم بمبادئهم سیبقون یدافعون عن المقدسات الدینیة.
وأردف: أسجل شکری للمؤمنین والکثیر من المجهولین الذین یبذلون جهداً للحفاظ على المساجد ویحضرون للصلاة والدفاع عنها، لابد من ابقاء هذا الملف حیاً وفضح جرائم السلطة تجاه مساجد الله.
وقال: لم نسمع عبر التاریخ أن سلطة تدعی الاسلام قامت بهدم المساجد وتحاول الیوم تغییر أماکنها بحسب أهوائها الوقحة وسیبقى عار هدم المساجد یلاحق السلطة.
وتابع: لا یوجد حرمة ولا مقدس لأبناء الطائفة الشیعیة، ثم یخرجون علینا ویقولون بأننا نحن من ینشر الکراهیة.
المصدر: الوفاق