ایکنا

IQNA

آیة الله الاراکی یؤکد على أهمیة التعاون الایرانی السعودی فی حل مشاکل العالم الاسلامی

12:22 - April 24, 2014
رمز الخبر: 1399235
طهران ـ إکنا: شدد الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة على أهمیة التقارب بین ایران والسعودیة فی تسویة مشاکل العالم الاسلامی، لافتاً: إذا ما اتفقت البلدان على استراتیجیة موحدة للبحث عن حلول لمشکلات الامة الاسلامیة، فسوف یتم حل وتسویة الکثیر من هذه المشاکل.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة أنه قال ذلک آیة الله الشیخ محسن الاراکی خلال استقباله عصر أمس الأول الثلاثاء، عبد الرحمن غرمان الشهری السفیر السعودی بطهران فی مقر المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة.
وأعرب سماحته عن تقدیره للانشطة العمرانیة التی تقوم بها السعودیة لتیسیر اداء مناسک الحج، مضیفاً: أن خدمة الحجاج تعتبر من أفضل الاعمال، ونأمل الارتقاء بمستوى الخدمات من خلال توجیه وتدریب المسؤولین والعاملین فی الاماکن المقدسة خاصة بالنسبة للتعامل والتصرف مع زائری هذه الاماکن.
وأشار آیة الله الشیخ الاراکی الى الدور الذی تضطلع به ایران والسعودیة فی التصدی للتحدیات التی یواجها العالم الاسلامی، قائلاً: یجب عدم التشبث بالدول الأخرى والاستعانة بها فی حل مشکلات العالم الاسلامی، إذ باستطاعتنا تسویة قضایا العالم الاسلامی المختلفة بما فیها مصر وسوریا، من خلال التعاون والتضامن فیما بیننا، وان الامم المتحدة سوف ترحب بمثل هذا التعاون.
کما تطرق الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة فی هذا اللقاء الى جانب من أنشطة مجمع التقریب موضحاً: أن تشکیل لجنة المساعی الحمیدة التی تضم فی عضویتها شخصیات علمیة وفکریة من السنة والشیعة یعد من جملة الانشطة التی بوسعها أن تضطلع بدور رئیسی وبارز فی تقریب وجهات النظر والتصدی للخلافات التی تعصف بالامة الاسلامیة.
وتابع سماحته مشیراً الى اقتراح العاهل السعودی بتأسیس مرکز حوار الادیان: لقد تم تقدیم هذا المقترح قبل عدة سنوات وکنا قد رحبنا به، لأننا نعتقد بأن تأسیس مثل هذا المرکز یعتبر خطوة هامة واساسیة على طریق المضی قدماً بتحقیق الاهداف الرامیة للوحدة والتقریب، وأن العالم الاسلامی بأمس الحاجة الى ذلک فی الظرف الراهن.
من جهته أعرب السفیر السعودی عن سعادته بهذا اللقاء، مشیراً الى أن ما یدعو الى توحید الامة الاسلامیة یفوق ما یستدعی الخلاف فیما بینها. ومضى یقول: أننا نؤمن جمیعاً بالاصول الاسلامیة الاساسیة، وأن ما موجود من اختلافات فقهیة لا یتعدى المسائل الثانویة.
کما أعرب عبد الرحمن غرمان الشهری عن تقدیره للتوجهات الوحدویة لسماحة القائد والمسؤولین الایرانیین، مضیفاً: أن المسؤولین الایرانیین على درجة عالیة من الحکمة ویتمتعون برؤیة ثاقبة.
ومضى السفیر السعودی یقول: أن الامة الاسلامیة تتمتع بثروات کبیرة فی مختلف المجالات سواء على صعید الموارد الطبیعیة وفی الحقول العلمیة، لذا فأن توحید الکلمة یشکل أفضل السبل لاستثمار هذه الثروات. ولفت الى أن المملکة العربیة السعودیة اتخذت خطوات کثیرة على طریق تعزیز التقارب بین المسلمین، وأن تأسیس مرکز حوار الادیان یعد خطوة فی هذا المجال، وأن بلاده تسعى لتذلیل کل الصعاب التی تعیق المرکز من ممارسة نشاطه.

کلمات دلیلیة: التقریب ، المجمع ، العالمی
captcha