ایکنا

IQNA

الشیخ الصفار ینتقد استدعاء التاریخ والنبش فی عفونات التراث المذهبی

10:36 - May 05, 2014
رمز الخبر: 1403283
الریاض ـ إکنا: رفض الشیخ حسن الصفار تعمیم الصور النمطیة السلبیة بین أتباع الأدیان والمذاهب الإسلامیة المختلفة مرجعاً ذلک إلى الصراعات السیاسیة والنبش فیما وصفها عفونات التراث.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال ذلک الشیخ حسن الصفار خلال الکلمة التی ألقاها فی خطبة الجمعة بمدینة القطیف شرق السعودیة.
وعلى المستوى المذهبی فی الأمة أرجع الشیخ الصفار منشأ الصور النمطیة القاتمة بین أتباع المذاهب المختلفة إلى ما وصفه استدعاء التاریخ والنبش فی عفونات التراث.
وأسف إلى توجه المتشددین فی الأمة إلى النبش فی عفونات التراث لدى کل طرف لغرض تشکیل صورة نمطیة سلبیة ومتحیزة عن الطرف الآخر.
ورفض فی السیاق ما یتداول من مصطلحات توهینیة بین المسلمین من قبیل مصطلحی الروافض والنواصب وقال: لا وجود للروافض ولا النواصب فی الأمة الاسلامیة.
وأضاف سماحته بأن أحداً لا یبغض أهل البیت(ع) وإن اختلف فی النظرة الى مقامهم کما انه لا أحد فی الطرف الآخر یؤمن بتحریف القرآن کما یشاع ظلما.
وتابع أمام حشد من المصلین ان من یشتم أهل البیت(ع) فهو شاذ ومنبوذ من الشیعة والسنة على حد سواء.
وقال الشیخ الصفار أن الصراعات السیاسیة ووسائل الإعلام والفتاوى والخطب الدینیة تعزز الصور النمطیة عن الأطراف المتصارعة.
وأسف إلى أن بعض مناهج التعلیم فی بلاد المسلمین تعزز بناء الصور النمطیة عن الأطراف الأخرى.
وحثّ سماحته على تسلیط الضوء بصورة أکبر على مشکلة التنمیط معتبراً ایاها مشکلة کبیرة ینبغی معالجتها وأضاف بأن تبنی الصور النمطیة مسلک سلبی ینسحب حتى على داخل المجتمعات المتجانسة عبر ترویج بعض الأطراف والمجموعات صورا نمطیة سلبیة عن الأطراف المنافسة لها.
وقال ان الصور النمطیة فیها ظلم ومجافاة للعدل والإنصاف على خلاف تربیة القرآن الکریم للمسلم الذی یرید منه أن یکون عادلاً منصفاً حتى مع اعداءه.
وقال سماحته ان الانطباع والصورة الذهنیة عن المجتمعات الأخرى هی التی تؤسس للتعامل معها فقد یکون انطباعاً مشجعاً على التقارب وحسن العشرة مع الآخرین وقد یکون انطباعاً منفراً.
وأضاف ان أیات القرآن الکریم ترفض رفضا قاطعا تعمیم الصور النمطیة السلبیة والمتحیزة عن الأطراف الأخرى لمجرد الإختلاف الدینی أو وجود مشکلات قائمة.
جوهر التشیع
وفی سیاق مختلف قال الشیخ الصفار أن جوهر التشیع لأهل البیت (ع) یمتثل فی تقوى الله وطاعته لا فی مجرد الادعاء بمحبة أهل البیت(ع) عبر الکلام باللسان، فذلک لا یعده أئمة أهل البیت(ع) تشیعاً لهم.
وتابع سماحته بأن المظاهر الولائیة لا تعنی بالضرورة جوهر التشیع لأهل البیت(ع) بقدر ما یتمثل التشیع فی الطاعة لله.
وأسف سماحته لترکیز بعض الخطاب الشیعی على مظاهر الولاء لأهل البیت(ع) مع غیاب التأکید على عمق التشیع وجوهره المتمثل فی اتباع تعالیم وارشادات أهل البیت(ع).
وقال ان الاعتقاد بأهل البیت(ع) ومعرفة مقاماتهم والاحتفاء بمناسباتهم انما هی من مصادیق التشیع والولاء بینما جوهر التشیع لا یحدده إلا الأئمة أنفسهم.
وأضاف ان جوهر التشیع فی نظر أئمة أهل البیت(ع) انما یتمثل بالتزام الطاعة لله واتباع ارشاداتهم لا فی مجرد الفرح أو البکاء فی مناسبات میلادهم أو وفیاتهم.
وفی السیاق انتقد الشیخ الصفار استغلال البعض لمناسبات أهل البیت(ع) فی مظاهر من قبیل التفحیط والتجمعات الفوضویة وسط الأحیاء السکنیة والتی تمثل ازعاجا شدیدا للمجتمع وقال ان هذه الممارسات السلبیة لا تمت بأی صلة لمناسبات أهل البیت.
وتمنى على علماء الدین اتخاذ موقف حازم ازاء التشدید على رفض هذه الممارسات واعتبارها مسیئة لأهل البیت(ع) والنهی عن المشارکة بها أو التفرج علیها باعتبار الفرجة شکلا من أشکال الدعم.
وقال ان مناسبات أهل البیت(ع) ینبغی ان تکون فرصة لتجدید العهد بسیرتهم وتعالیمهم ومعاهدة الله على السیر فی طریقهم.

المصدر: راصد

کلمات دلیلیة: الصفار ، الجمعة ، خطیب
captcha