وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة أنه إستقبل الشّیخ عفیف النابلسی إمام مسجد القدس فی صیدا الشّیخ ماهر حمود، حیث بحثت التّطوّرات الدّاخلیّة والإقلیمیّة؛ وبعد الّلقاء صرّح الشّیخ النابلسی بأنّ تطوّر الموقف السّعودیّ تجاه الجمهوریّة الإسلامیّة الإیرانیّة مؤشّر على أنّ مرحلة جدیدة تطلّ فی أفق المنطقة.
وقال ان هذا الأمر سوف یساعد على تحریک الواقع السّیاسیّ فی لبنان لجهة إنتخاب رئیس للجمهوریّة، وحلحلة الخلافات بین الکتل النّیابیّة، والحدّ من الإصطفاف الّذی یضع لبنان فی دائرة الإهتزاز.
وقال: "إنّ هذا التّطوّر الإیجابیّ یضع مبادرة الجمهوریّة الإسلامیّة الإیرانیّة لحلّ الأزمة السّوریّة سیاسیًّا على سکّة التّنفیذ؛ کما أنّ الجهود التی تُبذل لتحصین الواقع الإسلامیّ ستنعکس بشکل إیجابیّ على أمن المنطقة والعالم وإزدهارهما، وستحدّ من خطابات الإرهاب والتّطرّف والتّعصّب المذهبیّ وسلوکیّاته".
من جهته رأى الشّیخ حمّود "أنّ دعوة سعود الفیصل لوزیر الخارجیّة الإیرانیّ لزیارة السّعودیّة تعنی الکثیر"؛ أمِلًا "أن یُفضی التّقارب السّعودیّ ـ الإیرانیّ إلى حلّ العدید من الأزمات فی المنطقة؛ وعلى رأسها الأزمة السّوریّة الّتی أصبحت على نهایتها".
وقال: "لا شکّ أنّ المراهنة السّعودیّة على الحرب فی سوریا، والّتی خالفت بها حتّى أمیرکا فی دعم التّکفیریّین، یبدو أنّها سلّمت بالنّتائج؛ وإن شاء الله ستسفر عن حلّ فی سوریا؛ وستسفر عن إنتخابات رئاسیّة فی لبنان؛ وإن کنا نتمنى أن تکون لبنانیّة محض؛ لکن هذا یبدو صعبًا".