القرآن الکریم یثبت المعاد بوصفه أمراً ضروریاً
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه أشار المرجع الدینی البارز للشیعة، آیة الله العظمی عبدالله جوادی الآملی، أمس السبت 17 مایو الجاری، خلال صف التفسیر فی المسجد الأعظم بمدینة "قم" الایرانیة، إلی أن الإنسان هو الذی یمیت الموت ولیس العکس.
وأکّد هذا المفسر للقرآن الکریم أن المعاد بوصفه حقیقةً وأمراً ضروریاً ولیس لعباً وعبثاً قدتم إثباته فی الآیات القرآنیة کالآیة الـ 115 من سورة المؤمنون: «أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاکُمْ عَبَثًا وَأَنَّکُمْ إِلَیْنَا لَا تُرْجَعُونَ» أو الآیة الـ22 من سورة الجاثیة: «وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى کُلُّ نَفْسٍ بِمَا کَسَبَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ».
وأشار آیة الله العظمی جوادی الآملی فی جزء آخر من کلامه إلی أنه من الأنبیاء من کان "هبة من الله" سواءاً کان هبة مطلوبة أو غیر مطلوبة، مبیناً أنه سأل النبی إبراهیم (ع) الله أن یهبه ولداً فوهب له إسحق کهبة مطلوبة، أو هبة غیر مطلوبة مثل النبی عیسی(ع) الذی وهب الله مریم(س) من دون أن تسأل مریم(س) الله ذلک.
وبشأن الآیات القرآنیة الرقم 30 و31 و32 من سورة "ص" المبارکة: "وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَیْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَیْهِ بِالْعَشِیِّ الصَّافِنَاتُ الْجِیَادُ *فَقَالَ إِنِّی أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَیْرِ عَن ذِکْرِ رَبِّی حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ" وما طرحت حول هذه الآیات من شبهة نسیان النبی سلیمان(ع) أداء الصلاة بسبب إشتغاله بعرض الجیاد، قال هذا المفسر للقرآن الکریم إن هذه الآیة لا تشیر إلی صلاة النبی سلیمان(ع) وقضاءها.
وتابع: بما أنه قدجاءت فی صدر هذه الآیات صفتا "نعم العبد" و"الأوّاب" للنبی سلیمان(ع) فلاینبغی لنا تفسیرها بشکل یمس بمکانته ویطعن فی قداسته.
وأکّد آیة الله العظمى جوادی الآملی أن هذه الآیة کما قلت لم تصرح بالصلاة وهل هی قدفاتت أم لا؟ أو کانت هی صلاة واجبة أو مستحبة؟، مضیفاً أنه یمکن تبریر هذه الشبهة علی إفتراض أنها صحیحة، لأنه من مصادیق مبدأ "ترجیح الأهم علی المهم" أی ترجیح الحرب علی الصلاة.
