ایکنا

IQNA

أستاذ في جامعة "ميشيغان" الأمريكية:

الكرم وحُسن الخلق؛ صفتان من صفات النبي (ص) مع ظهور الإسلام

17:33 - September 10, 2025
رمز الخبر: 3501574
إکنا: كان النبي (ص) مشهوراً بالكرم والسخاء، لأن القرآن الكريم يوصي بأن تقدّم النصح الحسن للأعداء وأن تكون متواضعاً؛ كما أن حسن خلق النبي (ص) ولطفه في صدر الإسلام كان مضرب المثل بين الجميع.

وأشار إلى ذلك، الدكتور "خوان كول"، أستاذ مادة التاريخ بجامعة ميشيغان الأمريكية ومؤلف كتاب "محمد: نبي السلام في خضم صراع الإمبراطوريات" في الندوة الالكترونية الدولية التي نظمتها وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) حول محور "خمسة عشر قرناً من الاقتداء برسول النور والرحمة" بمناسبة الذكرى الألف وخمسمائة لميلاد خاتم الأنبياء محمد المصطفى (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية.

وقال في مستهل الندوة: "أنا خوان كول. أُدَرِّس مادة التاريخ في جامعة ميشيغان. أودّ أن أتحدث عن النبي محمد (ص) وعن موضوع التسامح والرحمة؛ هذه صفة يربطها جميع المسلمين بالنبي (ص). لكن في العالم الغربي، حيث يُسيء البعض إلى سمعة النبي (ص) أحياناً، لا يُعرف عنه كثيراً حُسن الخلق والرحمة والتسامح".

وأضاف: "لكن هناك أدلة كثيرة في القرآن الكريم، الذي يؤمن المسلمون بأنه نزل من عند الله عبر النبي (ص)، وأحياناً يكون الخطاب فيه موجَّهاً إلى النبي (ص) نفسه".


إقرأ أيضاً:


وأردف مبيناً: "هناك أدلة كثيرة على شخصية النبي (ص) كـ إنسان صبور رحيم. في الآية 107 من سورة الأنبياء المباركة، يخاطب الله تعالى النبي (ص) ويقول "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"."

واستطرد الدكتور خوان كولي قائلاً: "هناك آيات كثيرة في القرآن تشير إلى مجتمع النبي (ص) الأول وتؤكد على التسامح".

وأشار الأكاديمي الأمريكي إلى الآية 63 من سورة الفرقان المباركة، "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا"، وقول "سلام" في العالم القديم كان نوعاً من الدعاء؛ تعبيراً عن تمني السلام والطمأنينة للآخر، وكلمة "سلام" نفسها تعني السلامة والأمان، ليس فقط السلام، بل الأمان من صعوبات الحياة".

وتابع قائلاً: "هذه الآية تطلب من المسلمين أن يتمنّوا الطمأنينة للجاهلين، وهذه الكلمة في القرآن غالباً ما تشير إلى أولئك الذين لا يستطيعون ضبط أنفسهم ويكونون متمردين. هؤلاء كانوا ممن يسخرون من المسلمين".

وقال: "على خلاف ما يحدث عادة في ساحات المعارك لم يحدث في مكة المكرمة أي انتقام جماعي بعد فتحها ولم يُعدم قادة مشركي مكة، بل انضموا إلى المجتمع الجديد. وقد قيل إن النبي (ص) أعطى بعض أعدائه العديد من الإبل حتى يمهد طريق المصالحة".

وأكدّ: "الشر، عندما يُقابل بالإحسان، يحول العدو إلى صديق؛ إلى رفيق وداعم قريب."

 4303773

captcha