وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد آیة الله الشیخ عیسى قاسم خلال خطبة الجمعة فی جامع الامام الصادق (ع) فی الدراز أن "النائب التمیمی دفع الثمن لموقفه وکلمته عن أوضاع السجناء فأسقطت عضویته من المجلس النیابی، وکأن هذا المجلس لیس للانتصار للشعب، بل للانتصار لظلم السلطة".
وتطرّق الشیخ قاسم إلى استدعاء أعضاء فی "المجلس الإسلامی العلمائی" إلى التحقیق مؤخراً، فتساءل قائلاً: "أعالم من علماء الأمة یتلقى وجبة خسیسة من المهانة وإن کانت لا تفل من عزیمته الإیمانیة وصموده على طریق الحق والأمر بالمعروف؟"، لافتاً الى انه لیس من ذنب لهذا العالم أو ذاک إلاّ أنه قال کلمة حق تنتصر لمظلوم عن ظالم، وطالب بفک القید عن العلماء الصالحین".
وتساءل: "أین الإرهاب وأین هو الإرهابی؟ تشییع قتیل مسلم؟ أو فی قتل المشارک فی تشییع وإمطار المودعین له برصاص الموت؟ ووصف سیاسة النظام البحرینی بسیاسة غاب وحشیة".
وحذّر الشیخ قاسم من أن "استمرار الأزمة السیاسیة خطر محدق عظیم، والبعض یصر فی أن یستمر الاحتکام للسیف ولا یرید حواراً لا یرید تفاهماً ولا إصلاحاً للوضع، وخاصة الوضع السیاسی السیء، وهو یحرص على بقاء التمییز الطائفی والعائلی وتسییجه بکل ضمانات البقاء، بالبطش والقسوة".
وأشار إلى أن هذا الرأی تعلنه "أقلام وألسن لعلماء دین وسیاسیین ومثقفین ونفعیین ومتسلقین"، متسائلاً بالقول: "السؤال هل هذه هی الألسن والأقلام التی تصر على بقاء الفساد والرکون للسیف وترفض أی عدل وإنصاف وإصلاح، وتعلن رأیها بکل صراحة، سواء کان تبنیها لهذا الرأی عن اندفاعة ذاتیة أو استجابة لأمر آمر، وعن تنسیق مع الغیر وتوزیع وتکامل فی الأدوار؟".
ورأى إن ما تقدم علیه السلطة من موافقة على شیء تسمیه إصلاح هو بعید عن کل الإصلاح وهو إصلاح لا صلة له حقیقة بمطالب الشعب"، مشدداً على أن مطلب الإصلاح فی البحرین لا یشکل طفرة فی السقف والمطالب، ولا یهمش أغلبیة.
ولفت قاسم إلى أن السلطات دائماً تطلب المزید وعلى هذا الطریق تحرق الثروات وتستنزف الأموال والجهود، وکل ذلک یخل بالوضع الاقتصادی، مشیراً الى ان نهم التسلط والروح الطاغوتیة تتوسع ولا تقف عند حد جغرافی، ولا تقتنع بالسیطرة على قوم أو أمة، مستدلا بالبحرین فکم کلفت المواجهة للحراک الشعبی على سلمیته من میزانیات ضخمة؟ أی حد اعتمدت السلطة على الخارج فی الدعم بما تتطلبه من إجراءات قمعیة وسجون وعلاقات؟.
المصدر: العهد