وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه قال وزیر الثقافة الإیرانی "علی جنتی" خلال مشارکته أمس الأحد 25 مایو الجاری فی المؤتمر السابع لإتحاد الإذاعات والتلفزیونات الإسلامیة بالعاصمة الإیرانیة طهران: کان الغرب فی السابق رائد الإعلام ومبدع الأدوات الإعلامیة إلا أن هذه الأدوات تستخدم الآن فی مختلف أنحاء العالم، الأمر الذی قدأثار قلق الغربیین.
وصرّح "جنتی" أن إتحاد الإذاعات والتلفزیونات الإسلامیة بإمتلاکه العدید من وسائل الإعلام الإسلامیة قدعرقل أهداف الغرب السیاسیة، مضیفاً أن الإتحاد هذا لیس فی الحقیقة ملتقی نقابیاً وإنما إتحاد مثالی یسعی إلی تحقیق أهداف سامیة.
وأشار الى أن عدم إستماع الغرب إلی الآراء المختلفة لوسائل الإعلام المستقلة بأنه مفارقة نظریة غربیة فی حریة التعبیر.
وصرح وزیر الثقافة الإیرانی أن الغرب یبرر کل إساءة للمقدسات والأنبیاء الإلهیین بذریعة حریة التعبیر إلا أنه لا یتسامح مع وجهات نظر مختلفة تبدیها وسائل الإعلام الإسلامیة، مضیفاً أن حجب القنوات التلفزیونیة مثل "المنار" و"برس تی وی" یعتبر نموذجاً من نماذج عدم التسامح هذا، وهذا هو المفارقة الغربیة النظریة فی حریة التعبیر.
وأکّد "جنتی" أن الفکر الإسلامی یعتبر أکبر کنز لدی الدول الإسلامیة، فلو تم التعریف الصحیح بالفکر الإسلامی لرحبت به الضمائر الطاهرة من مختلف أنحاء العالم، مضیفاً أن الفن الإسلامی یعتبر أفضل أداة للفت أنظار العالم إلی الفکر الإسلامی.
وصرّح وزیر الثقافة الإیرانی أن وسائل الإعلام الکبری علی مستوی العالم تسوق الرأی العام العالمی إلی جهة یریدها الصهاینة، مضیفاً أن وسائل الإعلام للمقاومة الإسلامیة قدسعت کل السعی فی السنوات الأخیرة إلی مواجهة هذه المؤامرات إلا أنها تواجه دوماً مواقف معادیة من الدول الغربیة، بینها حجب قناتی "العالم" و"برس. تی. فی".
واعتبر "جنتی" أنه بإمکان إتحاد الإذاعات والتلفزیونات الإسلامیة أن یضطلع بدور فاعل فی الصعید الدولی ویقف فی وجه الهجمة الثقافیة التی تشنها وسائل الإعلام الغربیة ضدنا، داعیاً هذا الإتحاد إلی إنتاج أعمال رائعة ذات فحوی إسلامی تقدر علی مکافحة إنتاجات وسائل الإعلام المعادیة.