
وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ أكبر رشدي نيا"، الأمين العلمي للمؤتمر ورئيس معهد أبحاث
العلوم الإسلامية والإنسانية الرقمية، خلال حديثه مع وسائل الإعلام، قائلاً: "كما أن الأدوات الحديثة غيّرت الطب والفلك، فإن العلوم الإسلامية والإنسانية أيضاً بحاجة إلى الاستفادة من التقنيات الجديدة."
وأضاف: "لقد أدرك مركز البحوث الحاسوبية
للعلوم الإسلامية (نور) في إیران هذه الضرورة بشكل جيد، وفي عام 1403 إیراني(2024 م) وبتصريح من المجلس الأعلى للحوزات العلمية، أسّس معهد أبحاث العلوم الإسلامية والإنسانية الرقمية بهدف تشكيل بحوث متعددة التخصصات وتأهيل مختصين يجمعون بين المعرفة
بالنصوص الإسلامية والتقنيات الحديثة."
وأردف مبيناً: "إن الهدف من إقامة هذا المؤتمر هو إيجاد الدافع وبدء حركة وطنية وإسلامية في مجال الدراسات الرقمية، حتى تتناغم المراكز العلمية في البلاد وتتكامل في هذا المجال."
إقرأ أيضاً:
أشار الأمين العلمي للمؤتمر الوطني للعلوم الإسلامية والإنسانية الرقمية إلى المؤسسات المشاركة في تنظيم هذا المؤتمر، قائلاً: يشارك في هذا المؤتمر أكثر من 50 مؤسسة علمية وجامعية، منها مركز إدارة
الحوزات العلمية، وجامعات "طهران، والعلامة الطباطبائي، وأمير كبير، وفردوسي، وشيراز، وأصفهان، وتبريز"، بالإضافة إلى مراكز مثل؛ معهد بحوث الثقافة والفكر الإسلامي، ومعهد بحوث الحوزة العلمية والجامعة، ودار الحديث، ومعهد بحوث العلوم والثقافة الإسلامية، ومركز إدارة الحوزة العلمية للأخوات، وجامعة الزهراء (س)، والجامعة الإسلامية الحرة، وغيرها".
وتطرق حجة الإسلام والمسلمين راشدينيا إلى محاور المؤتمر، قائلاً: "سيقام المؤتمر في أربعة محاور رئيسية وهي؛ "الأسس النظرية للعلوم الإسلامية والإنسانية الرقمية"، و"الآثار والنتائج النظرية والعملية لهذه العلوم"، و"الذكاء الاصطناعي والعلوم الإسلامية والإنسانية الرقمية"، و"الدراسات الاستعراضية في هذا المجال".
وأضاف: "على هامش المؤتمر الوطني للعلوم الإسلامية والإنسانية الرقمية بدورته الأولى، سيقام معرض لتقديم إنجازات المراكز العلمية للجمهور".
وفي الختام، قال الأمين العلمي للمؤتمر: "نأمل أن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق لتشكيل تيّار جاد في مجال العلوم الإسلامية والإنسانية الرقمية، وأن تتمكن إيران ليس فقط من تعويض التخلف، بل أن تصبح رائدة في هذا المجال في العالم الإسلامي".