
وأشار إلى ذلك، القارئ والمحكم اللبناني "حسين حمدان"، في حوار خاص له مع وکالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حول الدورة السابعة من مسابقات القرآن الدولية
لطلاب الجامعات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: "إن تنظيم هذه المسابقات بين الطلاب الجامعيين عملٌ يعزّز الارتباط والأخوة فيما بين الشباب المسلم من كل أنحاء العالم".
وأضاف: "خلال مشاركتهم في هذه
المسابقات القرآنية الدولية التي تقيمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتعارفون ويتواصلون، كما أن المسابقات تعزّز الروابط الإسلامية والقرآنية فيما بين المسلمين وتوحّد آراءهم وتوحّد كلمتهم وتجمعهم على "كلمة سواء" فيما بينهم."
وحول فروع النسخة السابعة من المسابقات القرآنية الدولية
للطلبة المسلمين وتنوعها، قال الحاج حسین حمدان: "بما أن المتسابقين كُثُر وعدد الدول المشاركة يتجاوز الـ 50 أو الـ60 دولة، أظنّ من الأفضل أن يتم الاكتفاء بفرعي حفظ كامل القرآن الكريم
وتلاوة التحقيق؛ لأن هذين الفرعين يأخذان وقتاً طويلاً في هذه المسابقات".
وأردف المقرئ اللبناني، موضحاً: "كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم بمسابقة خاصة في تفسير القرآن ولكن هذا كان يأخذ وقتاً كثيراً وجهداً كبيراً وفي الحقيقة إذا أردتم أن تعزّزوا دور التفسير فلتكن مسابقة التفسير منفرداً".
وتابع قائلاً: "ليكن الحفظ والتلاوة في جانب آخر حتى تكون المسابقة الدولية سلسة ومريحة للحكام تارة وللمتسابقين تارة وللإداريين الذين يشرفون على هذه المسابقات".
وحول إجراء المرحلة التمهيدية للدورة السابعة من مسابقات القرآن الدولية للطلبة المسلمين عبر الانترنت(أون لاين)، قال الحاج حسين حمدان: "إنه شيء جيد، حيث كنت قديماً حكماً دولياً في المسابقات القرآنية الدولية في الجمهورية الإسلامية الايرانية وشاركت 4 مرات في التحكيم الدولي في إیران وكانت تهتم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكثرة القراء أو بکثرة مشاركة الدول ولكن أنا شاهدت بنفسي أن جزءاً كبيراً من المشاركين كانوا لايملكون القدرة على المشاركة في المسابقة الدولية للقرآن وكانت لديهم أخطاء كثيرة لم يكونوا محترفين للمشاركة في مسابقة دولية".

واستطرد مبيناً: "لذلك ارتأت الجمهورية الإسلامية أن تعطي مجالاً كافياً لمعرفة القراء الدوليين عبر الإنترنت، يعني يتم أخذ شريط مسجل في قراءة التحقيق أو حفظ القرآن من خلال لجنة تشرف على القراء والحفاظ قبل مجيئهم إلى إيران وهذا جيد ومحترف؛ حيث يكتشف الحكام، القراء والحفاظ الذين لديهم أهلية للمشاركة في المسابقات الدولية وهذا يعزّز دور إیران في إنتقاء القراء الدوليين المحترفين والمبدعين في هذا المجال وأيضاً الحفاظ".
وحول دور تنظيم المسابقات القرآنية في تعزيز المعارف القرآنية، أكدّ الحاج حسين حمدان: "حتماً إنها تعزّز المفاهيم لدى القراء والحفاظ وتعطي للمشاركين مكانة قرآنية في كل أنحاء العالم".
وقال المحکم اللبناني في المسابقات القرآنية: "الجمهورية الإسلامية كانت سباقة في إقامة المسابقات القرآنية التي تخلق تفاعلات ثقافية وروحية وإسلامية وتعزّز الروح الإسلامية لدى الشباب عنفواناً وتماسكاً وحبّاً وتجعلهم يلتقون حول مائدة القرآن الكريم".
وأشاد الحاج حسين حمدان بإنشاء شبكة من النشطاء القرآنيين، موضحاً: "هذه الشبكة من شأنها الإمساك بمفاصل النشاطات القرآنية في جميع أنحاء العالم وهذا إن دلّ فإنما يدلّ على وجود شورى ما بين المسلمين في تعزيز أنشطتهم القرآنية في كل أنحاء العالم".
المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق...