وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال بیان لائتلاف شباب 14 فبرایر بأن البقع الطاهرة لمسجد "الوطیة والعلویات وعین رستان وفدک الزهراء" شهدت صلوات الجماعة من یوم السبت، وذلک استمراراً فی حملة الدفاع عن بیوت الله المهدّمة وانتصاراً للمقدّسات.
ومن جهته، قال رجل الدین الشیخ بشار العالی: «لقد فقدت الجهات المعنیة المسئولة أی مبرر لهدم العشرات من المساجد خلال فترة السلامة الوطنیة والتی امتد تاریخ الکثیر منها مئات السنین، کما ان عدم وجود أی مبرر قانونی وأی ذریعة قانونیة لهدم بیوت الله هو أمر لا یختلف علیه أحد وهو أنه أمر یخالف شریعة الله ویخالف القیم الانسانیة القائمة على أساس احترام الأدیان وعدم الازدراء بها».
وأضاف «ان هذا الأمر یدفعنا الى أن نتساءل لماذا هـُدمتْ المساجد فی بلد کفل دستوره حریة الأدیان وأقر بالإسلام أساساً لبنیة هذا الوطن ألا یجب علینا أن نضع أیدینا على موضع الخلل لهذه القضیة!؟، کما اننا یجب أن نحمل السلطة مسئولیة المماطلة فی تحریک ملف بناء هذه المساجد فالمفروض ان یلتزم الهادم بمسئولیة الإعمار، لا أن نجد المماطلة واضحة فی عرقلة اعمار هذه المساجد بعد ان هب الکثیر من ابناء هذه الأرض المبارکة وابناء دول الخلیج (الفارسی) من الجیران بل حتى المقیمین فی البحرین بالتبرع بالغالی والنفیس فی سبیل اعادة اعمارها، ان مضی الوقت وملف المساجد لم یتحرک لیجعل التساؤل قائماً الى متى ستعمر هذه المساجد التی أمرنا الله ورسوله الأمین صلى الله علیه وآله بإعمارها لا بهدمها».
وفی هذا الصدد، قال رئیس مجلس إدارة الأوقاف الجعفریة (الذی تهیمن علیه السّلطة الخلیفیّة)، محسن العصفور بأنّ الحکومة الخلیفیّة خصّصت موازنةً إجمالیّة لبناء المساجد المهدّمة. التّصریح الذی نقلته صحیفة "الوسط" أمس الأحد، 22 یونیو، یمثّل اعترافاً من النّظام الخلیفیّ بالجریمة التی ارتکتبتها قوّاته – بدعم من قوّات الاحتلال السّعودی والخلیجی – منذ مارس 2011م.
والعصفور قال بأنّ الإدارة سوف تنشر تقریراً یوضّح ما قال بأنه إنجاز لمف إعادة بناء المساجد ال 30 التی هدّمتها القوّات الغازیة، متحدّثاً عن إعادة بناء 12 مسجداً، منها 7 بُنیت على نفقة الأهالی.
ومراقبون قالوا بأنّ هذا الموقف الرّسمی یأتی فی أعقاب تزاید الضّغوط الدّولیّة مؤخراً، کما أکّدت جهات ثوریّة أنّ هذا الاعتراف – وما أعقبه من مساعٍ لبناء المساجد – جاء مع الإصرار الشّعبی على إحیاء ملف المساجد المهدّمة، وذلک عبر الاستمرار فی إقامة الصّلوات فیها.
المصدر: مصدرک نیوز