وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال وزیر حقوق الإنسان "محمد شیاع السودانی" خلال مؤتمر صحفی عقده أمس الاحد فی مقر الوزارة ان حجم الجرائم التی ترتکبها عصابات داعش الارهابیة فی محافظات نینوى، دیالى، صلاح الدین والانبار دفعنا للوقوف أمامها والتی بینت عکس ما ادعاه البعض بأنها ثورة شعبیة فی العراق والداعشیون ثوار حیث انه نفى ان یکون القتل والذبح والاغتصاب من مکتسبات الثورة، مؤکداً أن ما یروج لهذا الخطاب هو جزء من المؤامرة ویوفر غطاءاً سیاسیاً لتلک الجرائم من خلال الترویج للسیاسیین او الاشاعات التی تروج لها بعض القنوات الفضائیة.
وتابع أن جملة من الانتهاکات التی ترتکبها تلک العصابات فی هذه المناطق والتی تم توثیقها من خلال بعض المصادر فی تلک المحافظات وحسب اتصالات الوزارة مع الاجهزة الأمنیة ومع ناشطین ومنظمات مجتمع مدنی ووسائل الإعلام هی جرائم القتل حیث أعدمت هذه العصابات 480 سجیناً فی سجن "بادوش" محکومین بقضایا جنائیة ولیست قضایا ارهابیة و14 من رجال الدین رفضوا المبایعة لتلک الزمر، و175 طالباً دفنوهم فی مقابر جماعیة.
واوضح الوزیر ان 5 اشخاص من هؤلاء الضحایا نجوا وهم حالیاً موجودین فی مستشفى تلعفر حیث یجری الان توثیق افاداتهم حول جریمة اعدام هؤلاء الضحایا.
وادان وزیر حقوق الانسان ایضا خلال المؤتمر استمرار عملیة اغتصاب النساء واقدام 5 منهن على الانتحار بعد تعرضهن للاغتصاب اضافة الى حرق الکنائس وفرض الجزیة على الاخوة المسیحیین .
ولفت الى اقدام تلک الزمر بالامس القریب على اقتیاد 150 مواطناً من طائفتی الشبک والترکمان الى مکان مجهول.
وبشأن النازحین من تلک المحافظات قال السودانی: ان عملیة النزوح مستمرة وهی تشکل ظاهرة خطیرة وکارثة إنسانیة، مبیناً أن اعداد النازحین وصلت الى 900 الف نازح وهم فی تصاعد بسبب استمرار الجرائم التی تقترفها تلک العصابات.
کما ذکر الوزیر ان من ضمن الانتهاکات الاخرى یمکن الاشارة الى تدمیر وتخریب المزارات والمعالم الاثریة والتاریخیة.
وختم بالقول ان جهات داخلیة وخارجیة تدعم الارهاب سیاسیاً وعسکریاً واقلیمیاً، وقامت الوزارة باعداد مذکرة لمقاضاة مرتکبی تلک الجرائم وداعمیها، موضحاً أن لدى الوزارة اتصالاً یومیاً مع بعثتی العراق فی جنیف ونیویورک لنقل صورة یومیة ضد الجرائم التی ترتکبها عصابات داعش وهذا هو السبب الذی جعل الادانات الدولیة تصدر عن جرائم هذه المجامیع.
یذکر ان بعض مناطق محافظتی صلاح الدین ونینوى قد سیطرت علیها عصابات داعش الارهابیة التی عطلت الحیاة بالکامل، فیما کشف مسؤول حکومی رفیع نیة الحکومة شن هجوم واسع على الارهابیین بدءً من مدینة سامراء تزامناً مع وصول اول وجبة من المستشارین الامریکیین العسکریین الى العراق لمساعدته فی مواجهة الارهابیین.
المصدر: صوت العراق