وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن موقع "قدس أونلاین" الخبری التحلیلی أنه قال المرجع الدینی البارز للشیعة آیة الله العظمى ناصر مکارم الشیرازی خلال ندوة "الدعاة فی شهر رمضان المبارک" فی المسجد الأعظم بمدینة قم الإیرانیة إن طلاب العلوم الدینیة بقم المقدسة قد کانوا دوماً رواد تبلیغ الإسلام، فیجب علیهم أن یحافظوا علی مکانتهم هذه.
أشار المرجع الدینی الشیخ الشیرازی إلی أنه یتبع الدعاة والحوزویون طریق الأنبیاء والأولیاء، مضیفاً أنه یجب علی الدعاة الحفاظ علی مکتب أهل البیت(ع) والنظام الإسلامی.
وتابع أنه علی الحوزات العلمیة أن تتولی مسؤولیة الشؤون الثقافیة، ولاتسمح لضعف الثقافة الدینیة فی النظام الإسلامی إذ أن ضعف الثقافة وعدم تنفیذ المشاریع الثقافیة - الإسلامیة یؤدی إلی أن یفقد النظام الإسلامی إعتباره ومکانته.
واعتبر المرجع الدینی مکارم الشیرازی أن القرآن الکریم قدتحدث – فیما یبدو - عن 10 أهداف لبعثة الأنبیاء منها تعزیز المبادئ الثقافیة والأخلاقیة، مصرحاً أن الأنبیاء هم المحافظون علی المجتمع البشری، الذین سعوا إلی إحیاء القدرات الکامنة للإنسان، وإظهار ما لدیه من الحب للتقوی، والعدالة والإیمان.
واستطرد مبیناً: علی الخطباء والمبلغین أیضاً إتخاذ برامج حکیمة ودقیقة لإحیاء الفطر البشریة حتی تتلألأ علیها أنوار کلام المعصومین(ع)، فتخلو القلوب والضمائر من آفات عدیدة قدأحاطت بها.
وأکّد آیة الله ناصر مکارم الشیرازی ضرورة مبادرة الدعاة الدینیین إلی تنبیه الناس إلی القنوات الفضائیة ومخاطرها علی الثقافة والأخلاق، ودعوتهم إلی تجنب وسائل الإعلام الداعیة إلی الفساد.
وتابع: علی الدعاة أیضاً السعی إلی التصدی لأی إساءة الى مقدسات أتباع سائر المذاهب؛ إذ أن الأعداء یخططون الیوم لإثارة الفرقة والصراع بین الشیعة والسنة فی الدول الإسلامیة بهدف الاحتفاظ بکیانهم.
وفی الختام، شدد المرجع الدینی آیة الله ناصر مکارم الشیرازی علی ضرورة دعم فتوی الجهاد الکفائی الصادرة عن المرجعیة الدینیة العلیا فی النجف الأشرف، مضیفاً أنه من الضروری أن نقوم الآن بإعداد وتعبئة أبناء الشعب خصوصاً الشباب للدفاع عن سلامة الأراضی العراقیة وعن العتبات المقدسة حال تعرضها للهجوم.