أشار الی ذلک، إمام جمعة أهل السنة بمدینة "شیراز" جنوبی ایران، "الشیخ عبدالواحد خواجوی"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض شرحه للأسباب التی أدت الی إنشاء داعش مبیناً ان أهم سبب فی إنشاء جماعة داعش الإرهابیة هو التآمر الدنئ لأعداء الإسلام.
وأوضح قائلاً: ان الإستکبار العالمی یعرف جیداً انه غیر قادر علی طمس الدین الإسلامی من خلال حرب مباشرة ولذلک یستخدم الأسالیب الحدیثة لخلق حرب نفسیة بین المسلمین.
وأضاف ان هؤلاء الأعداء الذین یتآمرون ضد الإسلام یسعون الی خلق صراع وحرب بین المسلمین دون تدخل مباشر ویریدون أن یغتال المسلمون بعضهم لأسباب دینیة ومذهبیة.
وأکد الشیخ عبدالواحد خواجوی أن الغایة من کل ذلک هی ان یتم قطع جذور الدین الإسلامی علی ید المسلمین أنفسهم وان لا یبقی شئ من هذا الدین الإلهی لأن أعداء الإسلام بعد مرور 1400 عام علی هذا الدین قد استوعبوا تماماً انهم لایستطیعون اجتثاث الدین الإسلامی من خلال شنهم للحروب ضد المسلمین ولذلک قد تمسکوا الآن بالأسالیب الحدیثة لإنشاء الحرب النفسیة بین المسلمین أنفسهم.
واستطرد إمام جمعة أهل السنة فی شیراز جنوب ایران قائلاً: ان العدو من خلال إنشاءه لمجموعات تحمل إسم الإسلام دون أن تعرف شیئاً عن هذا الدین وقیمه ومبادئه ولا تعرف شیئاً عن الرب والدین وجعلتها أداة لتبلغ من خلالها غایاتها.
وأضاف أن العدو قد استوعب تماماً ان المسلمین اذا توحدوا ووقفوا صفاً واحداً فی وجه المستکبرین فلیس هناک من یستطیع ردع المسلمین ودینهم أی دین الحریة ولذلک أنهم رأو أنه من الأفضل أن یقوموا بإنشاء جماعات إرهابیة وتکفیریة ضالة وان یجعلوا هذه الجماعات تقوم بمواجهة المسلمین.
واتهم الشیخ عبدالواحد خواجوی دول الإستکبار العالمی أی أمریکا والکیان الصهیونی بالإضافة الی السعودیة وقطر بالوقوف وراء هذه الجماعات الإرهابیة ودعمها، قائلاً: ان بعض الدول التی تحمل رایة الإسلام تدعم هذه المجموعات وتعزز قواها وبعد ذلک تنسحب کی لا تظن الشعوب انها وراء مثل هذه الجماعات.