وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) انه قال رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الدکتور حسن روحانی فی افتتاح أعمال الاجتماع الوزاری للجنة فلسطین فی حرکة عدم الإنحیاز بطهران ان استمرار الازمة فی القطاع ناجم عن عدم اهتمام المجتمع الدولی وصمته حیال جرائم الاحتلال.
وأعرب عن أسفه لانتهاکات الکیان الصهیونی الصارخة لمبادئ الانسانیة والقوانین الدولیة لاسیما فی مجال حقوق الانسان خلال الاسابیع الماضیة وفی شهر رمضان المبارک واستخدامه أشد الاسلحة فتکاً وشنه حرباً غیر متکافئة فی فلسطین واستهدافه قطاع غزة بأقسى الهجمات والحملات العدوانیة.
ووصف روحانی العدوان الوحشی الذی یشنه جیش الاحتلال قاتل الاطفال بالهادف والمخطط له مسبقاً وفق سیاسة ثابتة لهذا الکیان تقوم على ارتکاب المجازر وحملات الابادة الجماعیة ضد شعب أعزل بصورة علنیة واستهداف المؤسسات المدنیة والبنى التحتیة والمناطق المأهولة والمستشفیات والمدارس وکذلک مراکز الاغاثة والاعلام.
طالب الرئیس الایرانی حسن روحانی مجلس الامن الدولی والامم المتحدة بالمسارعة إلى وقف المجازر الإسرائیلیة بحق الشعب الفلسطینی المظلوم فی قطاع غزة.
وأضاف أن الولایات المتحدة وبعض اعضاء مجلس الامن یغضون الطرف عن جرائم الاحتلال ویدافعون عن الظالم ضد المظلوم.
ودعا الرئیس الایرانی الى تحرک جماعی لتمکین الشعب الفلسطینی من حقوقه المشروعة موضحاً أن الکیان انتهک کل الاسس الانسانیة والاعراف الدولیة بعدوانه على غزة.
واعرب الرئیس الایرانی عن الامل بان یوفر هذا الاجتماع فرصة سانحة لدراسة التطورات الجاریة فی فلسطین المحتلة خاصة الاوضاع فی قطاع غزة وتبادل الافکار بین جمیع الدول الاعضاء للبحث عن سبل عملیة لایصال المساعدات الى الشعب الفلسطینی الباسل والمظلوم الاسیر فی ظل المؤامرات الاستعماریة.
وأکد الرئیس الایرانی أن مصرع واصابة اکثر من عشرة آلاف مدنی والکثیر بینهم من النساء والاطفال وتهجیر عشرات الالاف من منازلهم والتدمیر المتعمد للبنى التحتیة فی مدن غزة دلیل راسخ على هذا الامر.
وأردف انه فی هذه الاجواء فان اللامبالاة المشهودة والتصریحات المنفعلة الصادرة عن المنظمات الدولیة لاسیما مجلس الامن وعدم ممارسة أی ضغوط على الکیان الصهیونی بهدف ایقاف مجازره وأعماله المعادیة للانسانیة منحت الدفع والتشجیع لهذا الکیان فی تطاوله وتجرؤه اکثر فاکثر ما دفعه الى اعاقة ایصال المساعدات الانسانیة الضروریة کالمواد الغذائیة والادویة التی یحتاجها اهالی غزة الابریاء والعزل.
بدوره، أکد وزیر الخارجیة الفلسطینی ریاض المالکی أن العدوان الصهیونی على قطاع غزة تم التخطیط له مسبقاً عبر سعی الاحتلال الاسرائیلی لابادة الحرث والنسل فی القطاع.
وطالب المالکی اللجنة بعقد اجتماع طارئ لدول عدم الانحیاز من أجل الضغط على المؤسسات الدولیة والامم المتحدة لوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطینی.
الى ذلک اعتبر وزیر الخارجیة اللبنانی جبران باسیل قضیة غزة بأنها قضیة العدالة امام الظلم وقضیة الطفل أمام الوحش معتبراً صمود الفلسطینیین فی غزة یشکل هزیمة أبدیة للکیان الاسرائیلی.
ورأى باسیل ان جرائم الاحتلال فی غزة تعد جرائم متعمدة بحسب المحکمة الدولیة.