وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه استذکاراً لفاجعة هدم قبور أئمة البقیع (علیهم السلام) والتی تصادف الثامن من شوال 1434 هـ، شهدت العتبتان المقدستان الحسینیة والعباسیة اعلاناً للحداد، حیث تعددت فعالیتها العزائیة وذلک تعظیماً لشعائر الله تعالى ومواساة لنبینا الأعظم وأهل بیته الأبرار (علیه وعلیهم أفضل الصلاة والسلام).
والعتبة العباسیة المقدسة توشحت بالسواد وأعلنت حزنها وحدادها، مستذکرة فاجعة هدم قبور أئمة البقیع (علیهم السلام)، والتی ترکت أثراً بالغاً فی نفوس وقلوب محبی وأتباع أهل البیت (علیهم السلام).
حیث شهدت قاعة ضیافتها اقامة مجلس عزائیٍ شمل محاضرة دینیة اضافة لمرثیة عزائیة، جسدت مدى بشاعة هذه الجریمة النکراء، التی ارتکبتها عصابات التکفیر الوهابیة والسلفیة بانتهاکهم لحرمة مقبرةٍ، وأرضٍ مقدسةٍ، وتربةٍ مشرفةٍ؛ لأنها تضم بین طیاتها أبداناً طاهرة لذریة رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم) وأجساداً لجمع من أولیاء الله الصالحین (رضوان الله علیهم).
وفی مشهد عزائی آخر خرج خدمة العتبتین المقدستین الحسینیة والعباسیة بموکب عزائی موحد، کانت بدایته من مرقد أبی الفضل العباس (علیه السلام) وباتجاه مرقد أبی عبد الله (علیه السلام) لیقام فی صحنه الشریف مجلسٌ للعزاء مستلهمین من إحیائهم لهذه الذکرى المسؤولیة
الملقاة على عاتقهم، بتوظیف إمکاناتهم وطاقاتهم من أجل المساهمة فی اعادة القدسیة لهذه البقعة أرض البقیع الجریحة.

المصدر: براثا