وأشار الی ذلک، مدیر مؤسسة الفکر الإسلامی المعاصر الکندیة ورئیس الجمعیة الإسلامیة بمنطقة "یورک" فی مدینة "تورنتو" الکندیة، ظفر بنغاش، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً: ان الکیان الصهیونی دایماً یتمسک بذرائع کاذبة وواهیة لیبدأ العدوان علی غزه.
وأضاف أن الإسرائیلیین الثلاث قد اختطفوا فی الضفة الغربیة وبعد 10 أیام أعلن الکیان الصهیونی أن هؤلاء المستوطنین قد قتلوا علی ید حماس وانه عثر علی أجسادهم فی حفرة صغیرة.
وأشار الى أن حرکة حماس أسرعت بالإعلان عن عدم صلتها بالأمر ولکن الکیان الصهیونی لم یعتنی بذلک وقد بدأ هجماته ضد غزه وقد قتل طفلین و10 فلسطینیین وهدم البیوت واعتقل الأسری الذین قد أطلق سراحهم فی التبادل مع الأسیر الإسرائیلی فی العام 2012.
وأوضح أن حرکة حماس کانت ملتزمة بمعاهدتها مع إسرائیل وإنها لم تطلق الصواریخ علی اسرائیل منذ العام 2012 ولکن إسرائیل لم یلتزم بالمعاهدة وشن هجوماً صاروخیاً وحرباً همجیةً ضد غزه.
وأشار بنغاش الی ثلاثة الأسباب التی بحسب قوله جعلت إسرائیل یهاجم فلسطین ویفرض حرباً جدیدةً علی غزة مبیناً أن السبب الأول هو أن حماس کانت تسیر نحو مصالحة حقیقیة مع فتح ومع سائر الفصائل الفلسطینیة وهذا ما لم تریده اسرائیل.
والسبب الثانی هو أن اسرائیل أرادت بهذا الحرب أن تهمش موضوع بناءها للمستوطنات وتهمش المطالبات بوقفها للبناء علی الأراضی الفلسطینیة وتلفت الرأی العام عن هذا الموضوع.
واستطرد رئیس جمعیة تورونتو الإسلامیة قائلاً: ان السبب الثالث هو ان تنسی الحکومة الفلسطینیة موضوع فک أسر الدفعة الثالثة من الأسری الفلسطینیین المتفق علیه مسبقاً لأن هذا الأمر کان شرطاً لإستئناف المفاوضات مع إسرائیل.
وأردف ظفر بنغاش أن الفصائل الفلسطینیة الناشطة فی غزه وخاصة حماس والجهاد الإسلامی اذا ما لم تکن فی غزة فإن الظروف بالنسبة الی الشعب لم تتغیر کثیراً کما انه کان من الممکن ان تحتل إسرائیل کامل الأراضی الفلسطینیة وان تزعم بأن الشعب یعیش سعیداً تحت حکومتها.