وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه عقد الاجتماع الوطنی الأول لمدراء دوائر الثقافة والارشاد الاسلامی علی مستوی المحافظات الإیرانیة، أمس الأحد 10 أغسطس الجاری، فی العاصمة طهران، وذلک بحضور وزیر الثقافة الإیرانی "علی جنتی"، وبهدف تبیین سیاسات وإستراتیجیات وزارة الثقافة الإیرانیة فی حکومة "التدبیر والأمل" فی ایران.
وأکّد وزیر الثقافة والإرشاد الإسلامی فی ایران ضرورة الإهتمام بتنمیة الثقافة القرآنیة، مصرحاً أن إتخاذ مناهج واحدة فی القیام بالأعمال الثقافیة، وحفظ الهویة الإسلامیة والوطنیة، وتجنب إلقاء النظرة السیاسیة فی الشؤون الثقافیة، والإهتمام بالدبلوماسیة الثقافیة فی العالم تعتبر ضمن إستراتیجیات وزارة الثقافة الإیرانیة.
حسب التقریر، أشار جنتی فی هذا الملتقی إلی تأکید قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة علی الإهتمام بالثقافة والهجمة الثقافیة، مصرحاً أن العودة إلی الهویة الوطنیة والإسلامیة تعتبر السبیل الوحید لمواجهة الهجمة الثقافیة، مؤکداً أنه لاینبغی لنا إعتبار الثقافة کبضاعة یتم بیعها وشراءها فی السوق إذ أن هذه النظرة تجعل الهویة الوطنیة والإسلامیة عرضة للخطر.
وأضاف: علی الحکومة أن تهتم بتعزیز الأسباب والعناصر التی تسهم فی تعزیز الثقافة والتصدی للعناصر والشؤون المعادیة للثقافة، کما یجب علی أصحاب الثقافة والفن الحفاظ علی کافة أبعاد الهویة الوطنیة بما فیها الدین والأدب والثقافة.
واعتبر وزیر الثقافة الإیرانی أن وزارة الثقافة تسعی للإستفادة من مختلف السلائق ووجهات النظر، مصرحاً أن إلقاء النظرة السیاسیة فی الشؤون الثقافیة لایکون ضمن سیاسات الحکومة الإیرانیة، بالإضافة إلی أن الحکومة لاتمنع من أعمال الثقافیین والفنانین الناشطین فی خارج البلاد وغیر المعتقدین بالثورة الإسلامیة الإیرانیة إلا أنها لاتدعم فی نفس الوقت أعمالهم، حسب تأکید قائد الثورة.
وشدد علی أن تنمیة الثقافة القرآنیة تعتبر ضمن مهام وإستراتیجیات وزارة الثقافة، مضیفاً أن الوزارة تهتم أیضاً بالتعلیم والإعلان والتثقیف حول مختلف الفروع القرآنیة کالقراءة والحفظ والتدبر، الأمر الذی یکون موضع إهتمام وتأکید قائد الثورة.
وأشار علی جنتی فی جزء آخر من کلامه إلی الدبلوماسیة الثقافیة التی تقوم بها ایران فی خارج البلد، قائلاً: نحن نعتقد أنه یمکن لنا من خلال التعریف الصحیح بثقافتنا وحضارتنا الإسلامیة تغییر الرأی العالمی حولنا، وهذه المهمة تکون علی عاتق الدبلوماسیین والسفراء والمستشارین الثقافیین والنخبة فی خارج البلاد.