وأشار الی ذلک، الشیخ "أحمد مبلغی"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض شرحه لأهم صفات الجماعات التکفیریة وشبه التکفیریة.
وأشار مبلغی الی سؤال فی هذا الجانب، قائلاً: ان التکفیریین علی الرغم من أنهم قلة قلیلة ولا أحد یرغب فکرهم بل ان الشعوب بمختلف مذاهبها ودیاناتها تبغض ذلک الفکر المتشدد إذن لماذا یتحکم هؤلاء القلة بالعلاقات بین الشیعة والسنة ویأزمونها عندما یشاؤون؟
وأجاب علی السؤال الذی طرحه هو قائلاً: انه لاشک ان الإجابة یمکن العثور علیها فی الدراسات التاریخیة والإجتماعیة للمجتمعات الإسلامیة وفی العلاقات التی تربط أبناء الأمة وایضاً فی الدراسة العصریة لهذه العلاقات.
واستطرد الشیخ أحمد مبلغی قائلاً: ان الإجابة علی هذا السؤال غیر ممکن الا من خلال إجراء دراسة تاریخیة، ودراسة إجتماعیة، ومجموعة دراسات عصریة تغطی الأحداث الجاریة.
وأوضح رئیس مرکز البحوث التابع الی مجلس الشوری الإسلامی الایرانی ان إنشاء وإقتدار الجماعات التکفیریة الغیر مرغوب فیها فی المجتمعات الإسلامیة لیس الا تابعاً للظروف الفکریة والإجتماعیة.
وأکد الشیخ مبلغی على دور الجماعات شبه التکفیریة فی إنشاء المجموعات التکفیریة مبیناً أن المقصود بشبه التکفیریة هو تلک المجموعات التی غیر معروفة بالتکفیریة ولا تطلق شعارات التکفیر ولکنها بسلوکها وتعاملها تؤدی الی التکفیر وتعد مقدمة للقیام بالعمل التکفیری.
ووصف الجماعات شبه التکفیریة بأنها أکبر عدد من الجماعات التکفیریة موضحاً أن الجماعات شبه التکفیریة تخدم التکفیریین بعلم أو دون علم وان هذه الجماعات متواجدة فی کل المذاهب وانها تتصف بخصائص تمیزها عن سائر الجماعات.