وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه اقتحمت قوات الأمن الصینیة معاهد لتدریس القرآن الکریم فی إقلیم "شنغیانغ" الصینی، بدعوى أنها مخالفة للقانون، وزعمت أنها أنقذت 190 طفلاً کانوا یحضرون الدروس فیها.
ونقلت تقاریر صحفیة عن مصادر أمنیة أنه تم اعتقال 35 شخصاً بمدینة "أورومشی" عاصمة الإقلیم بعد عملیة استهدفت 26 معهداً تقام فیها تلک الدروس، وتمکنت خلالها من تفکیک 47 شبکة غیر قانونیة بینما لم یتضح بعد مصیر الأطفال الذین زعمت أنها خلصتهم.
وتلجأ العائلات الإیغوریة المسلمة لإرسال أبنائها إلى دورات سریة للتعلیم الدینی بسبب منع هذا النوع من التعلیم من قبل السلطات.
وزادت الصین بالآونة الأخیرة التدابیر الأمنیة فی عموم البلاد تحت مسمى "مکافحة الإرهاب" لتستهدف وفق مزاعم القائمین علیها الأشخاص الذین یسعون لتقسیم البلاد.
ویتزامن ذلک مع محاکمة السلطات للأکادیمی الإیغوری إلهام توهتی بتهمة السعی لانفصال الإقلیم عن الصین.
وکانت السلطات قد ألقت القبض على الأکادیمی الإیغوری بمنزله یوم 15 ینایر/کانون الثانی الماضی، وصادرت جهاز الحاسوب الخاص به وهاتفه المحمول وعدداً من مقالاته، ووجهت إلیه اتهامات من قبیل نشر الأفکار الانفصالیة، والمشارکة بنشاطات انفصالیة، والتحریض على الکراهیة العرقیة.
ویطالب سکان إقلیم شنغیانغ الذی یطلق علیه محلیاً اسم ترکستان الشرقیة ذی الأغلبیة المسلمة، بالاستقلال عن الصین التی احتلت بلادهم قبل 64 عاماً.

المصدر: الجزیرة