ایکنا

IQNA

أمین عام حرکة التوحید الإسلامی فی لبنان:

علی المسلمین ان یقتدوا بسیرة الرسول (ص) فی تعاملهم مع الأقلیات الدینیة

10:48 - September 26, 2014
رمز الخبر: 1453559
بیروت ـ إکنا: طالب الشیخ بلال سعید شعبان، المسلمین بالتعامل مع الأقلیات الدینیة والعرقیة علی نهج رسول الله (ص) قائلاً: ان الدین الإسلامی عندما أتی الی هذه المنطقه لم یتعاطی مع شعوب المنطقه علی انهم أقلیات إنما تعامل مع الإنسان کإنسان.

وأشار الی ذلک، الأمین العام لحرکة التوحید الإسلامی فی لبنان وإمام وخطیب مسجد "التوبة" فی طرابلس، الشیخ "بلال سعید شعبان"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً انه فی کل المذاهب الإسلامیة والدیانات والرسالات یوجد فیها معتدلون ومتطرفون.
وأضاف أن فکرة الغلو هی فکرة تنطلق من أنواع التشدد الذی یخرج من الدین ویقول الرسول (ص) "هلک المتنطعون" أی هلک المتشددون.
وأکد الشیخ بلال شعبان من هنا علینا أن نأخذ کمسلمین ما قطعه علینا القرآن وما وضعه سید الخلق محمد (ص) فیقول الرسول (ص) «المسلم أخ المسلم أحب أم کره» ویقول صلی الله علیه وآله وسلم ایضاً «من قال لا اله الا الله مخلصاً دخل الجنة».
واستطرد رجل الدین اللبنانی قائلاً: یجب أن ننطلق من هذه القاعدة وان نجعلها القاعدة الأولی وان نقبل من أهل القبلة قولهم "لا اله الا الله ومحمد رسول الله" ثم بعد ذلک یحاسبنا ربنا سبحانه وتعالى علی ما نقوم به.
وأوضح فی معرض رده علی أن تکفیر المذاهب و الأدیان هو أحد الأسس الفکریة لداعش، فقال لا یستطیع أحد أن یحکم علی أحد بالکفر لأنه لا السنة یمتلکون الحقیقة المطلقة ولا الشیعة یمتلکون الحقیقة المطلقة والذی یحاسب الجمیع هو ربنا سبحانه.
وأشار الی الآیة 84 من سورة الإسراء «قُلْ کُلٌّ یَعْمَلُ عَلَى شَاکِلَتِهِ فَرَبُّکُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِیلًا»، قائلاً: ان نحن المسلمون لنا الظاهر والله سبحانه یتولی السرائر فمن یقول انه مسلم ویعمل علی ذلک فهو مسلم ومن یخالف ذلک ویعمل علی انه غیر مسلم فندینه بما أدان به نفسه.
وحول تبریر داعش لقتلهم للإیزدیین وتهجیرهم المسیحیین قال الشیخ شعبان: ان الدین الإسلامی عندما أتی الی هذه المنطقه لم یتعاطی مع هذه الشعوب علی انهم أقلیات إنما تعامل مع الإنسان کإنسان فإن خضع لمشروع الإسلام وقبل به کان له ما لنا وعلیه ما علینا.
وأردف إمام وخطیب جامع التوبة فی طرابلس انه عندما جاء الفاتحون الی هذه الأرض والی هذا البلد وکان هناک مسلمون ومسیحیون بعد ذلک کان هناک ایزدیون وغیرهم فأقاموا بهم ما قاله سید الخلق محمد (ص) سنوا بهم سنة أهل الکتاب غیر آکلی ذبائحهم ولا ناکحی نسائهم، فهذا ما إنتهجه رسولنا الکریم فی صدر الإسلام فلیس لنا أن نغیر.
وحول مقولة دعم داعش لحقوق أهل السنة واقبال اهل السنة فی العراق علیها قال: ان فی العراق تهمیش للسنة وللشیعة کما ان هناک تهمیش للمسیحیین فی هذا البلد وسبب التهمیش هو المنظومة الإستعماریة الدولیة التی تظلم المسلمین والمسیحیین.
وأکد الشیخ بلال سعید شعبان انه اذا کانت هناک بیننا مشکلة فإنها تحل فیما بیننا بالحکمة والموعظة الحسنة ویجوز ان تکون هناک خصومات داخل الأمة ولکن لا یجوز ان تتحول الخصومات الی عداء فالخصومات تحل بطریقة قرآنیة کما قال الله تعالی: "وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُمَا"، فالإصلاح هو المنهاج الذی یجب ان یعتمد.
واستطرد قائلاً ان الهدف الرئیسی من استهداف سوریا وایران والعراق ولبنان وفلسطین هو ضرب المقاومة ومشروع الوحدة الإسلامیة ومشروع الجهاد والمقاومة.
وأوضح ان فرعون لا یستطیع ان یحکم البشریة الا اذا تنازعوا فهو یدخل من بوابات التنوع الدینی أو المذهبی أو العرقی أو القوم من أجل ان یضعفنا والیوم یکاد هذا مشروع المقاومة یمتد الی ان یصل الی تحریر فلسطین فلابد ان یضع له العثرات له وفی طریقه.
وشرح الأمین العام لحرکة التوحید الإسلامی فی لبنان ان تنمیة العصبیة العرقیة والقومیة والمذهبیة قد تتم فی عصرنا هذا بهدف الفرقة واذا نظرتم بکل هدوء وبساطة الی رعیلنا الأول نجد ان رسول الله (ص) صنع من حبشی اسمه بلال ورومی اسمه صهیب وفارسی اسمه سلمان وعربی هو ابوبکر أو عمر أو عثمان أو علی (رضی الله عنهم أجمعین) صنع منهم أمة واحدة قال الله تعالی فیها « کُنتُمْ خَیْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ».
وبین رجل الدین اللبنانی انها الأمة التی تتجاوز العرقیات وتتجاوز القومیات والأعراق ولذلک قال الله تعالی فیها خیر أمة أخرجت للناس ویجب ان نعود کما کنا فی زمننا الأول.
وحول فاعلیة إنتصار غزه علی الحرب ضد الصهاینة قال الشیخ بلال سعید شعبان اننا فی البدایة کنا نحارب بالحجر والیوم أصبحنا نقاتل بالصواریخ.
وأضاف اننا بدایة کنا نقاوم ونقتل والیوم بتنا نقتل وایضاً فی البدایة کنا نعتقل ولکن الیوم بتنا نعتقل ولأول مرة یختبئ أهالی تل أبیب فی الملاجئ ویهرب أکثر من ملیون ونصف یهودی مما یسمی بحزام غزه.
وفیما یخص دور العلماء فی تعزیز الوحدة الإسلامیة طالب أمین وخطیب جامع التوبة فی مدینة طرابلس اللبنانیة علماء الشیعة والسنة بان یکفوا عن المذهبیة وعن الخطاب المزدوج موضحاً ان ذلک یعنی اننی عندما أجلس مع خاصتی من أهل السنة أتحدث بلغتی السنیة وعندما أجلس مع الشیعة أتحدث الیهم بلغة أخری.
وأوضح ان نحن مسلمون وبشر ویجب ان نتحدث بلغة "یا ایها الذین آمنوا" أو یا أیها الناس"، مؤکداً ان العلماء المسلمین عندما یتحولون من الوحدة الإسلامیة حتی الی الوحدة الإنسانیة سوف نحقق بذلک قول الله عز و جل « یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاکُم مِّن ذَکَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاکُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاکُمْ».

کلمات دلیلیة: شعبان ، القرآن ، العلماء
captcha