وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه حضر حفل الافتتاح، الأمینُ العام للعتبة العباسیة المقدسة سماحة السید أحمد الصافی وجمعٌ من الشخصیات الدینیة والفکریة من داخل وخارج محافظة کربلاء المقدسة.
والمعرض یُقام للسنة الثانیة على التوالی، فبعد أن حقّقت دورتُه السابقة ما یطمح الیه المرکز ارتأى فی هذه الدورة أن یوسّع عدد المشارکات من لوحات وصور ووثائق.
وقال مدیر المرکز السید الدکتور إحسان الغریفی: یُعتبر معرض مرکز تراث کربلاء من النشاطات والفعالیات السنویة التی یقوم بها المرکز، وهو عبارة عن مسابقة للتوثیق بالصور والکتب والمخطوطات والتسجیل الفیدیوی والصوتی الخاصّ بمدینة کربلاء المقدسة، والذی یهدف الى إبراز التراث الثقافی لمدینة کربلاء المقدسة والتعریف به وترسیخ الهویة الدینیة والحضاریة لمدینة کربلاء المقدَّسة والحفاظ على تراثها من الضیاع.
وأضاف: شمل المعرضُ عدّةَ أجنحة، منها جناح للّوحات الفنیة التی قام برسمها الشیخ محمد صالح البیضانی، ومثّلت عدداً من الحرف الکربلائیة ومعالمها القدیمة وما تعرّضت له المدینة المقدسة أبّان فترة الغزو الوهابی لها وکان عدد اللوحات (15 لوحة)، وجناح للصور الفوتوغرافیة وکان على عدّة أقسام منها الانتفاضة الشعبانیة وما تعرّضت له المدینة من دمارٍ وخراب على أیدی جلاوزة البعث المقبور، وقسم لشخصیاتٍ کربلائیة قدیمة من علماء وروادید وخطباء حسینیّین ومواکب حسینیة، وقسم لأبرز معالم المدینة وعتباتها المقدّسة فی حقب زمنیة مختلفة، کما شمل المعرض کذلک جناحاً اختصّ بعرض الوثائق القدیمة والتی تعود لفترات زمنیة قدیمة وعرضٍ مصورٍ لها.
وبیّن الغریفی أنّ المعرض کذلک ضمّ جناحاً خاصاً بنشاطات المرکز خلال عام، من معارض وأمسیات وندوات فضلاً عن أبرز ما تمّ إصداره من کتبٍ وکراریس ومجلّات، کذلک شارکت العتبة الحسینیة المقدسة وبشعبة التراث الثقافی والدینی بجناح ضمّ العدید من نتاجات الشعبة.
یُذکر أنّ الهدف من إنشاء مرکز تراث کربلاء هو من أجل الحفاظ على تراث مدینة کربلاء المقدسة، فهی مدینة عالمیة مهمة، فضلاً عن تهیئة مرجع معلوماتی لتاریخ وحاضر مدینة کربلاء المقدَّسة بما یحتاج مِن وسائل وأدوات تقلیدیة کانت أو حدیثة، لیرتشف منه الباحثون وطلابُ الفکر والعلوم والمعارف فیما تختصّ به هذه المدینة المقدَّسة، وذکر مآثر وفنون الشخصیات الکربلائیة وتوثیقها وفاءً لأصحابها کی لا تُبخس حقوقهم، وخلق التواصل بین الأجیال الحاضرة والماضیة لیقتدوا بهم فی الإبداع والمآثر والعمل على إبراز قِدَم المدینة وکونها مِن المدن التاریخیة.
المصدر: شبکة الکفیل العالمیة