أکادیمی ایرانی: الوسطیة تمثل العدل فی فکر الإمام علی(ع)
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان العالم الإسلامی المعاصر یشهد إنتشاراً للتیارات المتشددة والعنیفة علی ید التیارات التی تدعی الإسلام وتکفر المسلمین.
ومن أجل الکشف عن حقیقة الدین الإسلامی وزیف ما یتبع هؤلاء یجب مراجعة سیرة کبار الدین وفی مقدمتهم الإمام علی(ع) وفی هذا الإطار قد أجری مراسل إکنا حواراً مع الأکادیمی "یوسفی راد".
وأوضح ان الوسطیة تعنی حالة من الإعتدال بین الإفراط والتفریط أو التوسط بین الأضداد مبیناً ان المعیار للفکر والعمل المعتدلان بحسب الفکر والعقیدة الإسلامیة هما الشریعة والعقل.
وأشار الی الآیة 143 من سورة البقرة " وَکَذَلِکَ جَعَلْنَاکُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَکُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَیَکُونَ الرَّسُولُ عَلَیْکُمْ شَهِیدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِی کُنتَ عَلَیْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن یَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن یَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَیْهِ" قائلاً ان الآیة الکریمة تظهر ان الوسطیة لیست مفضلة لدی البشر فحسب إنما مفضلة لدی الله سبحانه وتعالی.
وفی معرض حدیثه عن معنی العدل لدی الإمام علی (ع) قال المفکر الإیرانی ان الإمام علی (ع) وفق هذه الآیة الکریمة یعرف العدل بأنه "وضع الشئ فی موضعه" وکما تعرفون فإن للعدل معان أخری لدی الشیوعیین واللیبرالیین.
وأضاف ان اللیبرالیین بما انهم یمنحون الإصالة للفرد فیعتبرون العدل هو یعنی إتاحة کل الفرص لدی الفرد وبعد ذلک فکل ما یصل الیه الفرد بإرادته وجهده هو العدل نفسه.
ولکن فی فکر الإمام علی (ع) الأمر مختلف حیث یعتبر الإعتدال والوسطیة أساساً للعدل بمعنی ان العدل لا یعنی شیئاً اذا لم یکن علی أساس الوسطیة وبالتالی فإن الإمام (ع) أینما یشیر الی العدل یقصد به ذلک العدل الذی أساسه الوسطیة.
