وأفادت وکالة الانباء القرآنیة العالمیة(إکنا) أنه أکد الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله مساء الاثنین ان الصراع بالمنطقة هو سیاسی بامتیاز ولیس مذهبیاً على الاطلاق، مشددا على ان "معرکتنا فی المنطقة لیست مع اهل السنة بل مع الهیمنة الامیرکیة والمشروع الاسرائیلی ومع التکفیریین الذین یریدون سحق الجمیع".
واطل السید حسن نصر الله بین الحشود شخصیاً فی إحیاء لیلة العاشر من محرم فی الضاحیة الجنوبیة لبیروت- مجمع سید الشهداء وسط هتافات المحبین وذلک رغم المخاطر الأمنیة.
وأکد خلال کلمته انه لا بدیل عن الجیش اللبنانی فی حفظ الامن والاستقرار والدفاع عن الدولة مشیرا الى أنه لم یقدم نفسه یوما کمسؤول عن الاستقرار والامن.
وأعلن السید نصر الله، استعداده لاجراء انتخابات نیابیة جدیدة، مؤکدا أنه مع التمدید اذا أراد الجمیع التمدید. وأشارالى أننا لسنا جاهزین للذهاب الى الفراغ.
وشدد السید على "اننا وصلنا الى نقطة حساسة یتوقف علیها مصیر المجلس النیابی مما یتطلب الکثیر من حکمة وتدبیر وشطارة الرئیس بری".
واضاف " لسنا جاهزین أبدا أن یذهب أحد بالبلد إلى الفراغ، الأسف الشدید الاتهام بأخذ البلد إلى الفراغ موجه إلینا، ما نرفضه هو الذهاب إلى الفراغ وأی شیء یمنع من الذهاب إلى الفراغ یجب ان نقوم به.
وفیما یتعلق بملف رئاسة الجمهوریة، لفت السید نصر الله الى ان المسؤولین الایرانیین أکدوا للجمیع بان موضوع الرئاسة اللبنانیة شأن داخلی وطهران رفضت ان یناقش الى جانب ملفها النووی أی ملف آخر.
ودعا السید نصر الله القوى السیاسیة للدخول فی حوار جدی لحل مسألة الفراغ فی الرئاسة واستعادة ملف الرئاسة من القوى الاقلیمیة، مبدیا اقتناعه بأن احدا فی البلد لا یرید الفراغ فی الرئاسة. وقال السید:" اذا کنتم تنتظرون متغیرات اقلیمیة ودولیة فستنتظرون طویلا".
وجدد السید نصر الله دعمه للعماد میشال عون کمرشح لرئاسة الجمهوریة، مشیرا الى أن هذا الترشیح یتمتع بأفضل تمثیل مسیحی ووطنی.
وفی ما یتعلق بحوادث طرابلس، أعلن السید نصر الله انه لولا موقف اهل طرابلس والشمال والمرجعیات الدینیة والسیاسیة الوطنی لاتخذت الحوادث الاخیرة منحى اکثر خطورة.
واضاف ان "من تحمل العبء الاکبر فی مواجهة التحدی فی طرابلس کان الجیش اللبنانی وتحمل فی المیدان والمستوى الاعلامی والسیاسی الکثیر من الاساءات لکنه واصل عمله ونجح" مضیفاً "العامل الاضافی الذی ساهم فی تخطی لبنان هذه المصیبة الکبرى هو موقف طرابلس والشمال وبالأخص المرجعیات السیاسیة والدینیة والعلماء فی الطائفة الاسلامیة السنیة".
واعتبر ان "المؤسسة العسکریة تشکل الضمانة الحقیقة للبنان والسلم الاهلی وبقاء الدولة مهما کان وضع الدولة ولا بدیل عن الجیش فی حفظ الأمن والإستقرار".
واکد السید نصر الله انه الهبة الإیرانیة تشمل سلاحا للجیش اللبنانی دون ای تسویات وقبولها مصلحة للجیش ولبنان معتبرا ان الهبة الإیرانیة بدایة لهبات إیرانیة مهمة ومستمرّة، مضیفا: نحن جاهزون لتقدیم وثائق والتوقیع علیها إذا کان هذا المطلوب.
وعن الاوضاع الاقلیمیة قال السید "نسمع دائما فی لبنان وعدة مناطق ان فی المنطقة هناک صراعات کبیرة وخطیرة وتحدیات وأخطار وان هناک بلدات تدمر ویقولون ان هذا الصراع سنی-شیعی لکن هذا خطأ کبیر یرتکب بحق المنطقة وما یحصل فی المنطقة. هناک خطأ فی فهم وتشخیص الصراعات وهذا ما یعقد الحل والانتهاء منها".
واشار الى ان الصراع فی لیبیا یعکس صراع محورین اقلیمیین ولیس صراعا بین السنة والشیعة، هناک محور ترکی قطری یدعم جبهة فی لیبیا ومحور إماراتی سعودی یدعم جبهة أخرى متسائلا" هل صراع جبهة النصرة مع باقی الجماعات المسلحة فی سوریا صراع سنی شیعی، هل المعرکة فی کوعین العرب هی صراع سنی شیعی؟ ، هل استهداف المسیحیین فی العراق وسوریا إلى حد الابادة له علاقة بالصراع السنی الشیعی. هل استهداف بقیة الاقلیات له علاقة بالصراع السنی الشیعی؟".
واکد السید نصر الله ان هذا التشخیص هو تشخیص خاطىء، ما یجری بالمنطقة صراع سیاسی بامتیاز، هناک قوى سیاسیة وقوى شعبیة تناضل وتعمل لتحقیق هذا المشروع ان کان حق أم باطل.
وشدد ان معرکتنا هی مع الهیمنة الامیرکیة والتکفیریین الذین یریدون سحق الجمیع ومع اسرائیل ولیست مع الطائفة السنیة، قائلا "عداء التکفیریین لیس فقط للشیعة وانما لکل ما عداهم ومن عاداهم. وهناک دول تسعى لتقدیم الصراع على انه مذهبی لتستقطب أتباع مذهب معین ضد الآخر".
المصدر: موقع شبکة العالم