وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد الشیخ ماهر حمود خلال ندوة بعنوان "المخیم عنوان المقاومة والعودة الى فلسطین" نظمتها لجنة مسیرة العودة الى فلسطین بمخیم "برج البراجنة" فی العاصمة اللبنانیة بیروت، ان الوعد الالهی بزوال اسرائیل واضح فی آیات القرآن الکریم کما فی الاحادیث النبویة، وایضا روایات التوراة وفی ثقافة الیهود.
وأوضح امام مسجد القدس بمدینة "صیدا" جنوبی لبنان أن أزمة الکیان الصهیونی الآن واضحة وبإعتراف السیاسیین الاسرائیلیین وخاصة بعد انتصار 2000 و 2006 والانتفاضة الاولى والثانیة والصمود البطولی لغزة فی حروب متتالیة، والآن حیث تنفجر الارض تحت اقدام المستوطنین الصهاینة بانتفاضة مستمرة فی کل فلسطین، حیث تشهد بشکل متواصل مواجهات مع الجنود والصهاینة ومع المستوطنین.
واضاف حمود: معنویات شعبنا الفلسطینی فی الداخل والشتات مرتفعة جداً، لان شعبنا یمتلک الایمان والامل والحق والوعد الالهی بالنصر، ونلمس یومیاً الامکانات الهائلة للشباب والفلسطینی الذی یقاوم الاحتلال بأسالیب ابداعیة لا قدرة لاجهزة الامن الاسرائیلی على مواجهتها، واقول لاهلنا فی المخیمات بأن الامل مفتوح للنصر والعودة، لان کل محاولات الاحباط والتهجیر والتذویب لم تنفع، بل بالعکس ولدت حوافز للشعب الفلسطینی بالتمسک بهویته ومقاومته وحقه فی العودة الى وطنه.
ولفت الى ان المآسی التی یمر بها الشعب الفلسطینی سرعان ما یحولها الى امکانات لصالح قضیته، واعطى امثلة بأن موجات التهجیر الى بلدان الغرب لم تذوّب الفلسطینی، بل اصبح صوتاً فی المهجر لفضح المشروع الصهیونی ومدداً اقتصادیاً لاهله فی الداخل او الشتات، وأن خیار المقاومة هو الخیار الذی بدأه الشعب الفلسطینی منذ اکثر من قرن، ای منذ ظهور المشروع الصهیونی ومازال یوّلد ثورات وانتفاضات ولدت لدى العدو الازمات والهزائم والاکتئاب لدى قادته، وکلنا یعرف بأن (بن غوریون) و (مناحیم بیغن) و (شامیر) وکثیر من قادة اسرائیل انسحبوا من عالم السیاسة مکتئبین لادراکهم بأن المشروع الصهیونی مصیره الزوال امام صلابة الشعب الفلسطینی.
ورأى حمود أن المخیم سیبقى عنواناً للمقاومة ودعماً للمقاومة التی حققت انجازات 2000 و 2006 وانتصارات غزة والانتفاضة الدائمة فی فلسطین، ولن یسمح المخیم للظواهر المنحرفة ان تشوه صورة شعبنا الفلسطینی، وان العودة الى فلسطین هی اقرب مما نتصور، والله ولی التوفیق.
المصدر: النشرة