وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) انه بدأ المهرجان الذي يقام للفترة من الخامس الى السابع من اذار الحالي بكلمة رئيس مجلس محافظة واسط محمود عبد الرضا الذي اشار الى اهمية اقامة هذه المهرجانات التي تجمع المسلمين الموحدين بكلمة لا الله الا الله محمد رسول الله، مضيفا ان لا فرق بين مسلم واخر وان الله واحد وهو الذي يجزي ويزكي ويمنح الثواب.
وقال: ان من ثمرة هذا المهرجان وهذا المحفل المبارك للتعريف بمكارم التابعي المجاهد هو تأسيس مركز سعيد بن جبير لتفسير القرآن برعاية مجلس المحافظة.
وحضر افتتاح المهرجان السيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي ممثلا لرئيس الوزراء نوري المالكي والشيخ الدكتور همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية ممثلا لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم وممثل الوقف السني وعدد من رجال الدين والمسؤولين.
وعلى صعيد ذي صلة دعا القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي السياسين للالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العليا للخروج من الازمة التي تعصف بالبلاد بين الحين والاخر.
وقال الشيخ حمودي خلال مهرجان سعيد بن جبير الاسلامي الاول في واسط انه "علينا ان نستفاد من الرجال الذين حباهم الله من الانبياء والصالحون حتى نتوحد، مشيرا الى ان "هذا التابعي الجليل سعيد بن جبير رضوان الله تعالى عليه قتله من هو يدعي الاسلام لكن ارتباطه باهل البيت جعله يعلم من هو المخلص لاهل البيت ومن هو الكاذب".
واضاف انه "نريد شعبا يواجه المشكلات حتى نتعلم من هولاء ماهو الاخلاص"، مؤكدا انه "لن نقبل بحكم الراي الواحد نريد شعبا يقبل الحوار يسمع ويرد ويتعاون حتى نتعاون لان الوحدة لاتقام بالضغط وانما بالنقاش".
واكد ان "العراق لن يعود الى زمن الاستبداد والحاكم الواحد و يجب ان يكون الحاكم منتخبا من قبل الشعب لا محافظة تفرض رأيها على محافظة اخرى بالتالي علينا ان نتعاون خدمة لهذا البلد الجريح".
وشكر الشيخ حمودي "المرجعية الدينية العليا في تعاملها مع المواضيع الحساسة في العراق"، مؤكدا ان "المرجعية كان رأيها وحدة العراق لانها عودتنا دائماً ان لانقول اخوتنا اهل السنة وانما نقول انفسنا اهل السنة وبهذا المنهج يتوحد العراق".
وكانت المرجعية الدينية قد أطلقت توصيات من شأنها انهاء الازمات في البلاد لا سيما ازمة التظاهرات الاخيرة التي اخذت تتسع وتتطور وبات لها تداعيات على الاوضاع العامة في البلاد وتنذر بمنزلقات خطيرة .
يذكر أن مجلس محافظة واسط قد خصص 100 مليون دينار لإقامة مهرجان التابعي سعيد بين جبير لقراء وحفظة القرآن الكريم الدولي، مبيناً أن "اللجنة التحضيرية حددت مبدئياً الأسبوع الأول من آذار لإقامة المهرجان على مدى يومين في مرقد التابعي سعيد بن جبير (50 كم جنوب مدينة الكوت)".
وقال رئيس مجلس محافظة واسط «محمود عبد الرضا» أمس الثلاثاء ان "المهرجان يستمر لمدة ثلاثة ايام: اليوم الاول كان في مرقد سعيد بن جبير في قضاء الحي جنوب الكوت واليومان الاخران سيكونان في جامعة واسط بمدينة الكوت".
وتابع عبد الرضا ان "فعاليات المهرجان ستضمن كلمات للوفود وعرضا مسرحيا وقراءات للقرآن الكريم.
يذكر أن التابعي سعيد بن جبير الأسدي ولد في خلافة الإمام علي بن أبي طالب(ع) العام 46 هجرية، وهو حبشي الأصل وأصبح من تابعي صحابة الرسول، درس علوم الدين وسكن في الكوفة، فأصبح إماماً ومعلماً لأهلها وأصبح من تابعي صحابة الرسول في زمانه ، و كان مشهوراً بالتقوى و الزهد ، و كان من أصحاب الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين(عليه السَّلام) وتوفي عام 95 هجرة.
إذ قتله الحجاج بن يوسف الثقفي، وكانت جريمة سعيد بن جبير، أنه عارض الحجاج في فترة حكمه حيث كان يتخذ من واسط مقراً لخلافته وفرض سيطرته على الكوفة والبصرة.
وكان سعيد بن جبير(رض) أحد تلامذة الإمام علي بن الحسين عليه السلاموقد عده الكشي في رجاله والطوسي في رجاله من صحابة الإمام(عليه السلام) وكان سعيد بن جبير كثير العلم حتى قيل عنه "ليس على وجه الأرض من هو مستغن عن علم ابن جبير"..
وضريح سعيد بن جبير موجود في قضاء الحي جنوبي مدينة الكوت مركز محافظة واسط، {180 كم جنوب العاصمة بغداد}، ويحظى باهتمام واسع حيث يقصده الزائرون من جميع مناطق العراق وبالأخص من مديني النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وذي قار ومن مدينة الكاظمية في بغداد.
يذكر ان فعاليات مهرجان "سعيد بن جبير" الاسلامي الاول انطلقت أمس الثلاثاء في قضاء الحي بمحافظة واسط بمشاركة 21 دولة عربية واسلامية وممثلي مراجع الدين العظام ومنظمات اسلامية شارك فيها اكثر من 30 قارئاً عالمياً والذي يستمر لمدة ثلاثة ايام.
المصدر : وكالة أنباء "براثا"