ایکنا

IQNA

دارالإفتاء المصریة: الإرهابیون یجرمون فی حق المرأة باسم الإسلام

12:33 - December 10, 2014
رمز الخبر: 2617354
القاهرة ـ إکنا: أکد مرصد الفتاوى التکفیریة التابع لدار الإفتاء المصریة أن الإرهابیین یجرمون فی حق المرأة باسم الإسلام.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أعلن الدکتور إبراهیم نجم، مستشار مفتی مصر، أن مرصد الفتاوى التکفیریة التابع لدار الإفتاء المصریة أصدر تقریراً جدیداً یرصد فیه ما یرتکبه تنظیم منشقی القاعدة التکفیری - الذی یُطلق علیه إعلامیًّا تنظیم داعش - من جرائم بحق المرأة تحت غطاء أوامر الإسلام وأحکامه، وذلک بتفنید ما تستند إلیه من أدلة وبراهین لشرعنة أفعالهم رغم مخالفتها لأبسط قواعد الإسلام.
وأوضح نجم أن التقریر یؤکد أن شرذمة ممن یدعون الإسلام ویصفون أنفسهم ـ دون غیرهم ـ  بأنهم من یقیمون دین الله فی الأرض یمتهنون المرأة ویستغلونها أبشع استغلال لتحقیق مآرب وأهداف دونیة لا تمت للإسلام بأدنى صلة؛ حیث یتم التغریر بالنساء والفتیات المسلمات- کما الرجال والشباب- للانضمام لتلک التنظیمات الشاذة فکریًّا والمنحرفة عقدیًّا وإنسانیًّا من أجل بسط نفوذها على رقعة من الأرض، والإدعاء بإقامة دولة الإسلام وتنصیب أنفسهم أوصیاء على المسلمین فی العالم، وذلک من خلال طرق ووسائل تخالف الشریعة الإسلامیة وتتناقض مع قواعد الإسلام ومبادئه التی جاءت إنصافًا للمرأة وتکریماً لها ورفعة لمکانتها حیث أعطى الإسلام المرأة قیمة إیمانیة تعبدیة، فضلاً عن قواعد تنظیمیة حیاتیة تحقق مصالح المجتمع.
وأضاف التقریر أن التنظیم الإرهابی خالف جمیع أحکام الإسلام ومبادئه فی معاملة المرأة فی الحروب، فقد قتل وسبى النساء وأعاد إحیاء فصل کریه من فصول التاریخ البشری الذی أجمعت دول العالم على تحریمه وتجریمه، حیث أعاد إحیاء الرق لیخرق المواثیق التی أجمع علیها العالم کله، واتخذ من النساء سبایا، لیستأنف من جدید الفتنة والفساد فی الأرض، والفحشاء باستئناف شیء تشوَّف الشرع إلى الخلاص منه بل وأمر به.
ولفت التقریر إلى أن النساء تعتبر عنصراً مهمّاً بالنسبة للتنظیمات الإرهابیة فی جذب مزید من  الأعداد المنضویة تحت لوائه، حیث نجد انتشار ظاهرة سبی النساء واستعبادهن مما یؤکد استغلال هذا التنظیم للنساء بغیة تحقیق أهدافه من خلال تفسیرات خاطئة لمفهوم الجهاد فی الإسلام لیلبس على قلیلی العلم والعقل من شباب المسلمین دینهم؛ حیث حول النساء إلى سبایا وعبید جنس یتم بیعهن لمن یدفع أکثر.
وفی إطار رصده لانتهاکات التنظیم التکفیری الإرهابی، أکد مرصد دار الإفتاء على أن هذا التنظیم یشکل خروجاً عن المألوف، عند الحدیث عن وضع المرأة داخل التنظیمات الإرهابیة التکفیریة، حیث عمد إلى تغییر الصورة المرسومة عن حجم العنف الذی یمارس ضد المرأة داخل هذه التنظیمات الإرهابیة، لیحولنا إلى النقیض تماماً حیث العنف الذی تمارسه المرأة، وأن هذا التنظیم الإرهابی عمد إلى تجنید النساء منذ اللحظة الأولى لظهوره، حیث أنشأ عدة کتائب تحت مسمیات مختلفة، یستغل فیها النساء کمحاربات ضد النساء أو کمیلیشیات إلکترونیة تهدف إلى جذب مزید من العناصر النسائیة للتنظیم حول العالم.
وتعد کتیبة "الخنساء" هی النموذج الأبرز لدور المرأة داخل ذلک التنظیم التکفیری الإرهابی، حیث لا یحق للمرأة أن تخرج دون محرم أو أن تکشف عن وجهها أو کفیها، وتتولى المرأة الداعشیة بنفسها عملیات الاعتقال والتعذیب التی تمارس ضد النساء اللاتی خرجن عن قواعد التنظیم.

المصدر: الوفد

کلمات دلیلیة: الارهابیین ، التکفیر
captcha