وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه واصل المؤتمر الدولی الثامن والعشرون للوحدة الاسلامیة أعماله أمس الخمیس للیوم الثانی على التوالی فی قاعة المؤتمرات بفندق "استقلال" بالعاصمة الایرانیة طهران.
وقال العضو فی تجمع العلماء المسلمین فی لبنان، السید علی فضل الله، ان خطاب الوحدة الاسلامیة ینبغی أن لاتکون فقط شعاراً بل علینا أن نترجم هذا الشعار على أرض الواقع.
وأشار الى حالة الیأس و الاحباط التی انتابت المسلمین فی ظل تصاعد التوتر المذهبی الذی لم یعد یقف عند الخلاف الفقهی والعقائدی ، بل تعداه الى الذبح و القتل و فتاوى التکفیر.
وفی هذا الصدد حاول فضل الله تسلیط الضوء على الاسباب التی ادّت الى هذا الیأس و الاحباط ، منها عوامل خارجیة وأخرى داخلیة ذات صلة مباشرة بالتوجهات الوحدویة نظراً لأن البعض لازال لم یهضم مفهوم الوحدة ولم یدرک ابعاده لذا لم یولیه الثقة التی یستحق. لافتا الى ان العامل الابرز فی هذا المجال یکمن فی انعدام الثقة بالخطاب الوحدوی.
و فی جانب آخر من کلمته شدد السید علی فضل الله على ضرورة التحلی بالشجاعة والجرأة لتنقیح الموروث الدینی الذی تستغله الجماعات التکفیریة لتبریر ما تقوم به من قتل و ذبح وارعاب وتشرید.
ولفت سماحته الى أن الواقع المتوتر الذی یخیم على الشعوب الاسلامیة یشکل الحاضة للتکفیریین و ممارساتهم، مما یدعو الى ضرورة تعزیز لغة الحوار، ومبارکة الجهود التی تبذل من جمیع المخلصین وعلى مختلف المستویات، لتهدئة الاجواء ونزع فتیل التوتر، وتوعیة المسلمین بحقیقة المجموعات التکفیریة ومدى انتمائها للاسلام الذی تزعم أنها تقوم بکل هذا الارهاب والتشرید والسبی والقتل والذبح بإسمه.