وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه اعتبرت النائبة عن التحالف الوطنی الشیعی، عبیر الحسینی، مطالبة منظمة مجاهدی خلق بتسلیح عناصرها بأنها "دعوة مثیرة للسخریة"، مؤکدة أن من المستحیل السماح لأی جهة بتسلیح "منظمة إرهابیة".
ودعت الحسینی وفقا بتصریح نشره موقع "أشرف نیوز"، الحکومة العراقیة إلى الإسراع فی حسم ملف منظمة خلق ومعاجلة موضوع إخراجها بالسرعة الممکنة، کما طالبت فی الوقت ذاته ضرورة تقدیم الجناة من الذین ارتکبوا جرائم بحق العراقیین من قادة وأعضاء فی المنظمة إلى القضاء لنیل جزائهم، بحسب قولها.
وفی سیاق متصل، انتقد النائب عن کتلة الأحرار البرلمانیة، جمعة دیوان البهادلی، الدعوات التی تطلقها بعض الجمعیات البریطانیة للدفاع عن مجاهدی خلق، داعیاً تلک الجمعیات والنقابات إلى الضغط على بلدانهم من أجل توطین عناصر المنظمة فی بلدانهم.
بدوره، قال عضو ائتلاف دولة القانون، رئیس المرکز العراقی للتنمیة الإعلامیة، عدنان السراج، أن الولایات المتحدة تلتزم المنظمة سیاسیا ومعنویا ومالیا، وهی تقوم بدور کبیر فی التنسیق معها لغرض الاستفادة من ممارساتها الإجرامیة ضد إیران.
وأوضح السراج فی تصریح لموقع "أشرف نیوز"، أن واشنطن تستخدم أیضاً منظمة خلق کورقة ضاغطة فی أی مفاوضات مقبلة مع إیران".
وفیما یتعلق بمطالبة منظمة خلق للولایات المتحدة الأمریکیة الأربعاء الماضی، بتسلیح عناصرها المتواجدین فی مخیم "لیبرتی"، قال عدنان السراج "لا أجد الأمر مستغربا لطلبها السلاح المهم التکتیک فی المطالبة إنما واضح للضغط السیاسی لصالح أمریکا فی مفاضلتها المقبلة، وإلا فالظرف الحالی لا یسمح بتشتیت القوى تجاه خطر داعش صنیعتهم على أمریکا والغرب".
وطالبت منظمة خلق التی تصفها إیران بأنها "إرهابیة" الأربعاء الماضی، الولایات المتحدة الأمریکیة بتسلیم السلاح إلیها فی معسکر "لیبرتی" قرب العاصمة بغداد لحمایة عناصرها المتواجدین فی المعسکر.
وذکر المتحدث باسم المنظمة مهدی عقبائی أن "تسلیح عناصر مجاهدی خلق فی لیبرتی ضرورة ملحة من أجل حمایة عناصرها فی لیبرتی"، مضیفاً "نطالب بتسلیح عناصر المنظمة بالأسلحة الخفیفة والثقیلة".
واتهم مهدی عقبائی الإدارة الأمریکیة، بإهمال مطالب منظمة خلق وعدم توفیر الحمایة لعناصرها أو تسلیحها.
وأقدمت الولایات المتحدة بعد احتلالها للعراق عام 2003 بتجرید عناصر منظمة خلق فی معسکر أشرف بمحافظة دیالى من السلاح وقامت بتوفیر الحمایة لعناصرها.