وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکّد ایازی ضرورة تجنب الإفراط والتفریط فی التعاطی مع مجلة "شارلی إیبدو" الأسبوعیة الفرنسیة، مضیفاً أن القرآن یدعونا فی مثل هذه القضایا إلی رفض الإساءة والأخلاق السیئة ولا الصراع وإثارة الفوضی.
وقال السید محمد علی أیازی عقب إساءة مجلة "شارلی إیبدو" الهزلیة الفرنسیة للمقدسات الإسلامیة بشأن طرق مواجهة الإساءة: إن الله تعالی قال فی الآیة الـ108 من سورة الأنعام المبارکة: "وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِینَ یدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَیسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَیرِ عِلْمٍ کَذَلِکَ زَینَّا لِکُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَینَبِّئُهُم بِمَا کَانُواْ یعْمَلُونَ"، موضحاً أن هذه الآیة تحذر من السب والإساءة حتی للکفار ومعتقداتهم.
وأکّد أن المسلمین یجب أن یتحلوا بالحلم والصبر وضبط النفس فی مواجهة الإنتقادات الدینیة ولوکانت وراءها نیات مغرضة، مضیفاً أن الإجابة العلمیة والمنطقیة علی هذه الإنتقادات والدعوة إلی التسامح هی النهج المؤثر، حسب ما ورد فی الآیات القرآنیة کالآیة الرقم 72 من سورة الفرقان إذا قال الله فیها: "وَ الَّذِینَ لا یشْهَدُونَ الزُّورَ وَ إِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا کِراماً".
وأشار إلی أن القرآن الکریم قدذکر کلمات مسیئة وصف المعاندون النبی الأکرم (ص) بها، منها المجنون فی الآیة الرقم الـ22 من سورة التکویر، والساحر فی الآیة الـ4 من سورة ص المبارکة، والمفتر فی الآیة الـ101 من سورة النحل، مضیفاً أن القرآن الکریم ینزل أشد العذاب علی هؤلاء المسیئین لکن لیس فی هذه الدنیا بل فی الآخرة.
وأوضح: حسب ما ورد فی هذه الآیات فإن الله تعالی قدأمر المسلمین بعدم السب والإساءة، والتمییز بین السب والإساءة والإستهزاء، ولم یضع عقوبات محددة للمسیئین فی هذه الدنیا.
وفی الختام، أشار السید أیازی إلی الآیة الـ11 من سورة الحجرات إذ قال الله فیها: "یا أَیهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا یسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن یکُونُوا خَیرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن یکُنَّ خَیرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَکُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِیمَانِ وَمَن لَّمْ یتُبْ فَأُوْلَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ"، مبیناً أنه لاینبغی الإساءة لأی قوم من القومیات أبداً ولوصدر منه أسوأ الأعمال، حسب هذه الآیة.
المصدر: قدس أونلاین