ایکنا

IQNA

الشؤون الدینیة بترکیا: سنبعث برسائل سلام للقادة ورجال الدین فى العالم

15:09 - January 28, 2015
رمز الخبر: 2774692
أنقرة ـ إکنا: أوضح "محمد غورمز"، رئیس الشؤون الدینیة فی ترکیا،أن الأطراف التی ترید صناعة ظاهرة الإسلاموفوبیا، عملت على نشر أحداث النزاعات الجاریة فی العالم الإسلامی.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أوضح محمد غورمز، رئیس الشؤون الدینیة فی ترکیا، أن الأطراف التی ترید صناعة ظاهرة الإسلاموفوبیا، عملت على نشر أحداث النزاعات الجاریة فی العالم الإسلامی والمشاهد المتولدة عنها، واستغلالها فی الدعایة ضد المسلمین بلا رحمة ولا هوادة، وعملت على بث الخوف من الإسلام فی القلوب. وجاء ذلک فی مؤتمر صحفی عقده محمد غورمز، بمقر رئاسة الشؤون الدینیة فی العاصمة الترکیة أنقرة، التی احتضنت نشاطات اجتماعات "مجموعة الاتصال الدائمة للسلام والاعتدال"، على مدى الیومین السابقین، بمشارکة مجموعة من العلماء والمفکرین المسلمین. وکشف محمد غورمز أن فضیلة العلماء، والمفکرین، ورؤساء المؤسسات الدینیة المشارکین فی اجتماعات المجموعة التی یترأسها، ناقشوا خلال الیومین الماضیین أهم القضایا التی تواجه العالم الإسلامی، وعملوا على رسم خارطة طریق للمستقبل، وقال: "اتفقنا على نشر خطاب سلام، ورسالة حسن نیة فی کل مکان نذهب إلیه، کما قررنا تقدیم رسالة حسن نیة لجمیع علماء الدین الإسلامی، ورؤساء المؤسسات الدینیة الفاعلة، والسیاسیین، والقادة".
وأضاف: "مجموعة الاتصال وضعت صیاغة للرسالة التی تم اعتمادها، والتی تحتوی على الموضوعات الأساسیة الواجب نقلها لأصحاب القرار، وقام أعضاء المجموعة بزیارة کل من الرئیس الترکی، رجب طیب أردوغان، ورئیس الوزراء، أحمد داود أوغلو، وقدموا لهما رسالة حسن النیة".
وتابع قائلًا: "العالم الإسلامی والمسلمین یعیشون فی هذا القرن ظروفاً هی الأقسى، ویخوضون غمار مرحلة عصیبة، لقد دخل العالم الإسلامی منذ فترة طویلة فی مرحلة ملیئة بالغموض والضبابیة، وذلک لأسباب داخلیة وخارجیة، کما أن الصراعات الداخلیة فی المجتمع، وعلى رأسها القضیة الفلسطینیة، والأزمة الجاریة فی سوریا، ساهمت فی زیادة المیول نحو العنف، حیث أن المرحلة شهدت أعمالًا من قبیل القتل، والتفجیرات الانتحاریة، وخطف الأبریاء، وتفجیر المساجد، وتخریب الأماکن المقدسة، وتهجیر ملایین الناس من منازلهم ومواطنهم، تلک الأعمال لم تلقِ بتأثیراتها على سکان المنطقة فحسب، بل ساهمت فی تدمیر صورة الإسلام بشکل کلّی، وأوقعت المسلمین فی وضع محرج، وجعلت من یعیش منهم على شکل أقلیات فی مناطق شتى، عرضة للاستبعاد الاجتماعی، والتهمیش، ومواجهة الخوف، والإقصاء، والعنف".
وشدد على أن "رسالة الإسلام هی الرسالة المشترکة لجمیع الأنبیاء، والتی تتمحور حول تحقیق السلام العالمی انطلاقًا من مبادئ لعل أهمها: لا تظلم، لا تقتل، لا تکن من المفسدین، والمفتنین فی الأرض، وحافظ على شرف، وأرواح، ونسب، وعفّة، وکرامة الجمیع"، مشیراً إلى أن "تاریخ البشریة هو عبارة عن صراع ما بین التوحید، والشرک، والخیر، والشر، والحق، والباطل، والعدل، والظلم، لذا واستنادًا إلى قاعدة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر، عقد علماء المسلمین من جمیع أنحاء العالم الإسلامی، اجتماعاً استمر ثلاثة أیّام فی مدینة إسطنبول، ضمن مبادرة "الفطرة السَّلیمة"، وأصدروا بیانًا موجهاً لجمیع المسلمین".
وتابع قائلًا: "ووفقًا للقرار الذی اتخذ، تم تشکیل مجموعة اتصال مکونة من 10 أشخاص اختیروا من ضمن المشارکین فی هذه المبادرة، لمتابعة القرارات المتخذة، وستتحرک المجموعة وفق مسؤولیة دینیة، عاملة على تأسیس الأخوة الإسلامیة، وتحقیق سیادة السلم الاجتماعی، اللذان سیشکلان الدینامیات الأساسیة لعمل هذه المجموعة".
وحول أهداف المجموعة قال محمد غورمز: "وتهدف المجموعة من خلال عملها إلى تأسیس وترسیخ مبادئ الحق، والقانون، والعدالة، واعتبار أن قَتل أیّ نفسٍ بغیر حق، هو قَتلٌ للناس جمیعًا، معلیة من شأن کرامة الإنسان، وعزّته، وستتصدر مبادرات منع إراقة دماء المسلمین، والسعی من أجل تسویة المشاکل التی یعانی منها المجتمع، الجهود التی ستبذلها مجموعة الاتصال، التی ستولی أهمیة خاصة لمبادرات التهدئة، والدعوة إلى الابتعاد عن العنف".
ولفت محمد غورمز إلى أن "خطة عمل مجموعة الاتصال ملیئة بالموضوعات الحساسة، إلا أن الترکیز سیکون فی المقام الأول على بذل الجهود من أجل خلق أجواء الهدوء، وتحقیق السلام الاجتماعی، من خلال الاتصالات التی ستجریها مع جمیع البلدان والمنظمات، والمنظمات الدولیة، وعلى أعلى المستویات، وطرح مبادرات بمساعدة جمیع المنظمات والآلیات".
وأکد محمد غورمز أن الهدف من ذلک هو عدم تحول الصراعات التی یشهدها العالم الإسلامی إلى صراعات دائمة ذات بعد إثنی ومذهبی، وبذل الجهود والمساعی الفکریة، لنشر وإعلاء لغة السلام واللا عنف التی حض علیها الدین الإسلامی فی الدول الإسلامیة وجمیع أنحاء العالم، والعمل على تحقیق التهدئة فی مناطق النزاع وبین الأطراف المتنازعة. وشدد الوزیر الترکی على مبدأ حل المشاکل، والاحتفاظ بهذا المبدأ دومًا على جدول الأعمال، مع الاستعانة بالمبادئ الدینیة، والعمل على تهمیش جمیع المجموعات التی تنتهج طرقًا ووسائل تحض على العنف والإرهاب فی العالم الإسلامی، من خلال ضغوط تجرى على المؤسسات والمنظمات الدولیة، والعمل على تقدیم الدعم لجهود العلماء المسلمین، الذین یهدفون لإعلاء قیم السلام والاعتدال، بغض النظر عن مرجعیاتهم المذهبیة أو مشاربهم الفکریة. یذکر أن "مجموعة الاتصال الدائمة للسلام والاعتدال"، التی یترأسها رئیس الشؤون الدینیة فی ترکیا، البروفیسور الدکتور "محمد غورمز"، تضم کل من العلماء (قطر) البروفیسور الدکتور "علی محی الدین القره داغی"، (لبنان) والدکتور علی الحکیم، (السعودیة) والدکتور منیر البیاتی، (الیمن) والدکتور عبد الوهاب لطفی الدیلمی، (العراق) والدکتور حسین غازی السامرائی، (إیران) وحجة الإسلام أحمد مبلغی، (فلسطین) والدکتور نواف تکروری، (سوریا) والدکتور معاذ الخطیب، (البوسنة والهرسک) ورئیس علماء (المفتی الأول) البوسنة والهرسک حسین أفندی کاوازوفیتش، (تونس) وعبد المجید النجار.

المصدر: المصریون

کلمات دلیلیة: ترکیا ، رسائل ، الاسلام
captcha