عضو المجلس الأعلى لمجمع التقریب: زمرة داعش التکفیریة تستغل الآیات القرآنیة
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکّد العضو فی المجلس الأعلی للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة أن زمرة داعش التکفیریة قداستندت إلی عبارة «وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ» القرآنیة فی إحراق الطیار الأردنی.
واعتبر أن داعش لم یقرأ ما جاء بعد هذه العبارة حیث یقول الله تعالی: «وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَیْرٌ لِّلصَّابِرینَ»، موضحاً أن هذه العبارة توصی أصحاب الدم بالصبر وعدم القصاص، لکن لاتکون زمرة داعش صاحبة الدم بل تسعی إلی التعوید وإثارة الخوف.
وعن العقاب بالإحراق من منظور الإسلام، قال الشیخ بی آزار الشیرازی إن الإحراق لایسمح به فی جمیع الأحوال، حسب وجهة نظر الإسلام، فیجب أن تقوم المحکمة الإسلامیة بدراسة هذا الموضوع وتری هل کان المتهم مکلفاً به أو مخیراً؟ لأن الحکم علی التخییر والتکلیف مختلف تماماً عن البعض.
وشدد علی أن هذه الزمرة التکفیریة لاتملک الأهلیة لمثل هذه العقوبات، لأن الشخص المتهم یجب أن یعاقب أولاً فی المحکمة القضائیة ثم یتم إصدار الحکم علیه، مضیفاً أنه لو بادر کل شخص بمعاقبة المجرم تعم الفوضی فی المجتمع.
وأکّد أن الأعمال التی تقوم به زمرة داعش تصطبغ بالصبغة السیاسیة ولایمکن ربطها بالدین والمذهب، مضیفاً أن الهدف من هذه الإجراءات هو إثارة الرعب فی قلوب الشعوب، وأن زمرة داعش قداستغلت الآیات القرآنیة فی تنفیذ أعمالها.
وفی الختام، أکّد العضو فی المجلس الأعلی للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة أن تشکیل الحکومة بحاجة إلی تأیید الشعب وسائر الدول، فإدعاء داعش بتشکیل الخلافة الاسلامیة باطل علی الإطلاق لأن مجرد الإدعاء لایکفی هذا الأمر.
