خطیب جمعة طهران یستنکر إعدام داعش للطیار الأردنی حرقاً
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن خطیب جمعة طهران المؤقت الشیخ امامی کاشانی، أشار الی ذلک أمس قائلاً: ان العدو کان یسعی الی طمس الهویة الإسلامیة لدی الشعب الإیرانی والآن أصبح یسعی لطمس الهویة الإسلامیة عند الأمة.
واستنکر إستناد داعش الی الآیة "وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَیْرٌ لِّلصَّابِرینَ" لإعدام الطیار الأردنی حرقاً ان هذه الآیة نزلت عندما استشهد "حمزة بن عبدالمطلب" فی غزوة أحد وعندما أراد الرسول (ص) أن یقتل الکثیر من قریش انتقاماً لحمزة فنزلت الآیة لتبین ان الصبر أفضل.
وتسائل الشیخ امامی کاشانی ان هی علاقتکم بالآیة الکریمة فأنتم الذین هاجمتم المسلمون فی العراق وسوریا وقتلتم الأطفال والنساء والعزل من المسلمین والآن أصبحتم تستندون الی الآیة لصالح أفعالکم.
اعتبر خطیب جمعة طهران، ایة الله محمد امامی کاشانی، ممارسات زمرة داعش الاجرامیة مخالفة لجمیع الادیان الالهیة، مندداً بالاساءة الى النبی الاکرم (ص)، وقال ان هذه الاساءة هی مخطط للعدو لنشر الاسلاموفوبیا.
واستنکر ایة الله امامی کاشانی فی خطبة صلاة الجمعة فی طهران اجراء زمرة داعش الارهابیة فی حرق الطیار الاردنی وقال ان الزمر الارهابیة هی صنیعة الاستکبار العالمی لتشویه صورة الاسلام، مؤکداً ان ممارسات داعش الاجرامیة مخالفة لجمیع الادیان الالهیة لاسیما الاسلام.
وآیة الله امامی کاشانی هنأ فی الخطبة الثانیة لصلاة الجمعة حلول الذکرى السادسة والثلاثین لانتصار الثورة الاسلامیة المجیدة، مشیراً الى ان الثورة اجهضت مخططات القوى الاستعماریة فی القضاء على الاسلام، من خلال الغزو الثقافی والتقلیل من شأن الاسلام.
ولفت امام جمعة طهران المؤقت الى انه بالرغم من العراقیل التی وضعها الاعداء للحیلولة دون انتصار الثورة الاسلامیة، الا ان هذه الثورة انتصرت وانتشر نفوذها وکانت مبعث الهام الحرکات التحرریة فی جمیع انحاء العالم.
واشار امامی کاشانی الى ان الغربیین حاولوا بعد انتصار الثورة الاسلامیة مواجهتها عبر اسلوبین الاول عن طریق انشاء جماعات تدعی الاسلام مثل داعش وطالبان، والاسلوب الثانی عن طریق اصدار کتب ونشر مواضیع مسیئة للرسول الاکرم (ص)، لتشویه صورة الاسلام الحنیف واشاعة ظاهرة الخوف من الاسلام.
کما تطرق امامی کاشانی الى نداء قائد الثورة الاسلامیة الى شباب اوروبا وامریکا وقال: ان نداء قائد الثورة لیس نداء سیاسیا وانما کان تحذیرا لهؤلاء الشباب، معتبرا ان هؤلاء الشباب اقرب الى الفطرة من آبائهم وانهم صناع المستقبل.
واوضح ان نداء قائد الثورة الاسلامیة لم تکن دعوة للشباب الغربی الى الاسلام وانما دعوة للتعرف على حقائق الاسلام.
واضاف خطیب جمعة طهران المؤقت: "ان هناک فی الغرب من هو متعطش للتعرف على حقائق الاسلام والقرآن".
من جهة اخرى، اشار الى ان انسجام النظام الاسلامی وعزته ادیا الى ان تخوض وزارة الخارجیة المحادثات النوویة بقوة دفاعا عن حقوق الشعب الایرانی.
واعتبر خطیب جمعة طهران المؤقت ان اطلاق القمر الصناعی فجر اظهر القدرات العلمیة الهائلة التی تتمتع بها ایران.
