وأشار الی ذلک، الإمام والخطیب ورجل الدین السنی من محافظة "دیالی" العراقیة والعضو فی مجلس علماء العراق، الشیخ أحمد شهاب البدری، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً: ان قادة داعش یحرفون کتاب الله ویفسرون آیاته بما یتفق مع أهدافهم.
وأضاف ان الله حافظ لکتابه وان داعش والتیارات المنحرفة الأخری لا یمکنها تحریف القرآن الکریم کما اننی أبشر الأمة الإسلامیة ان القضاء علی هذه المجموعة الإرهابیة بات قریباً وان فناءهم أمر محتوم لابد منه.
وأکد الشیخ أحمد شهاب البدری ان الدلیل علی ذلک الحدیث النبوی الشریف الذی قال فیه "یأتی فی آخر الزمان قوم، حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، یقولون من غیر قول البریة، یمرقون من الإسلام کما یمرق السهم من الرمیة، لا یجاوز إیمانهم حناجرهم، فأینما لقیتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم یوم القیامة".
وأشار مسئول الشئون الدینیة فی مجلس عشائر العراق الی إستناد داعش الی الآیة 126 من سورة النحل "وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ" فی إعدامه للطیار الأردنی حرقاً قائلاً: ان کل تبریرات واستدلال هذه المجموعة الضالة المفسدة فی الأرض عکس ما یعنیه القرآن ویطلبه من المسلمین.
واستطرد رجل الدین السنی العراقی ان حرق داعش للبشر وقتلها للأطفال یعد أساءة للنفس البشریة مبیناً ان ما تقوم به مجموعة داعش الإرهابیة لا مثیل له علی مر التأریخ وان حرق البشر أمر غیر مقبول لدی البشر أجمع.
وأردف الشیخ أحمد شهاب البدری ان حرق داعش للطیار الأردنی نوع من الحرب النفسیة وان هذا الأسلوب دائماً ما کان یتبع من قبل الإرهابیین علی مر التأریخ مؤکداً أنهم غافلون عن أن هذا الفعل المشین سوف یؤدی الی اتخاذ شعوب العالم أجمع موقف منهم.
وأشار الی البیان الذی صدر عن الأزهر وإدانة إعدام الطیار الأردنی حرقاً من قبل المفتی العام فی السعودیة قائلاً: ان الأزهر وهیئة کبار العلماء السعودیة ربما لم یتخذا موقفاً من داعش فی بادئ الأمر ولکنهما قد أدانا فعل هذا الطیار وأعلنا بصراحة انه لا صلة لهذه المجموعة الإرهابیة بالإسلام بتاتاً.