وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه عقد المؤتمر تحت عنوان "من هم أبناء الغرب؟"، کرد فعل على الجدل الذى أثیر مؤخراً على خلفیة تظاهرات حرکات مناهضة للأجانب خلال الشهور الأخیرة فى عدد من المدن الألمانیة تحت شعار "ضد أسلمة الغرب".
وشهد المؤتمر مناقشات عدیدة فى ورش عمل ومناقشات تفاعلیة تهدف إلى "بحث نظریات ومواقف هؤلاء الذین یحاولون شق صفنا"، وفقاً لما جاء فى الدعوة للمؤتمر.
وشارک فى المؤتمر الشباب تحت سن الـ25 عاما، وذلک تزامناً مع القرار الذى اتخذته المحکمة الدستوریة الألمانیة العلیا بالسماح للمعلمات فى الخدمة العامة بارتداء الحجاب أثناء الحصص الدراسیة، طالما لم یثبت أنه یهدد السلام العام فى المدرسة بشکل مباشر.
وقالت "إسراء کوتشوک"، رئیسة المؤتمر إن القرار یشکل أهمیة کبرى بالنسبة للعدید من طالبات التربیة اللاتى یرتدین الحجاب ولدیهن مخاوف من عدم الحصول على وظیفة بعد تخرجهن، مثنیة على القرار الذى یعد "تصحیحاً للمسار" من قبل الحکومة الألمانیة، مؤکدة أنه سیحقق مزیداً من الانفتاح والتسامح تجاه المسلمین.
واستشهدت إسراء کوتشوک باستطلاع الرأى الذى أجراه مؤخراً معهد تقییم أبحاث الهجرة والاندماج فى برلین والذى شارک فیه أکثر من ثمانیة آلاف شخص (بینهم أکثر من 1100 من المراهقین والشباب) وکانت نتیجته أن الشباب الألمانى أکثر انفتاحاً فى التعامل مع الأقلیة المسلمة مقارنة بکبار السن، ذلک أن نسبة %71 من الشباب فى الفئة العمریة بین 18 و 25 عاما یؤیدون حق المعلمات المسلمات فى ارتداء الحجاب أثناء الحصص الدراسیة، أما بالنسبة للفئة الأکبر سناً فقال 55 % منهم إنهم، فیؤیدون حظر ارتداء الحجاب، وهو ما یثبت أن المناقشات حول الحجاب فى الأعوام الأخیرة أجریت دون سؤال من یعنیهم الأمر، بحسب إسراء کوتشوک.
وأضافت إسراء کوتشوک، أن الدراسة أثبتت إن معظم التلامیذ لا یمانعون ولا یجدون فى ارتداء معلماتهن للحجاب، وأنهم یتعاملون معهن باعتبارهن جزءاً من ألمانیا.
وتبرر نایکا فوروتان مدیرة المعهد الذى أجرى الدراسة وأستاذة العلوم الاجتماعیة بجامعة هومبولت فى برلین، هذه النتیجة بأن الشباب کبروا مع الحوار المجتمعى حول الإسلام والمسلمین إذ کانوا أطفالا عندما قدمت لجنة شؤون الهجرة بقیادة السیاسیة السابقة فى الحزب المسیحى الدیمقراطی، ریتا زوسموت دراستها حول الهجرة والمهاجرین عام 2001، ومنذ هذا الوقت بدأ الحدیث العام عن هذا الموضوع وأصبحت الأمور التى لم یتقبلها البالغون، طبیعیة للغایة بالنسبة للمراهقین والشباب.
المصدر: الیوم السابع