ایکنا

IQNA

عالم دین سعودی یؤکد على نبذ الطائفیة ووقف الخطاب التحریضی

15:38 - April 28, 2015
رمز الخبر: 3224228
الریاض - إکنا: حذر عالم الدین السعودی، الشیخ حسن الصفار من انفلات الخطاب الطائفی، وتأثیره السلبی على الشباب السعودی، داعیاً إلى وقف الانفلات القائم فی الخطاب التحریضی، والتعبئة الطائفیة، وإثارة الکراهیة بین مختلف الفئات، مشدداً على أنها تهدد بحرق الأخضر والیابس.


أفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه رأى الشیخ الصفار، أمس الاثنین 27 ابریل / نیسان الجاری، بأن الحکومات تتحمل المسؤولیة السیاسیة فی وقف التراشق وحملات التحریض الطائفی على خلفیة النزاعات السیاسیة التی تمزق المنطقة، مضیفاً "إن جوهر الصراعات القائمة فی الأمة الیوم لا شأن لها بالدِّین إنما هی صراعات سیاسیة مصلحیة غرضها تعدیل موازین القوى لدى مختلف التوجهات والجماعات، فلا داعی لإسباغ الصبغة المذهبیة والطائفیة التحریضیة على کل خلاف سیاسی، ما یقود لتفجیر الأحقاد والضغائن".

ورفض الشیخ الصفار ما وصفها بـ"الطریقة الوحشیة" فی إدارة الصراعات والخلافات، مشدداً على ضرورة الإدارة الصحیحة للخلاف عبر تحدید المشکلة والالتزام بالضوابط فی الصراع حولها بعیداً عن إثارة الضغائن، وحث على رفض الانسیاق خلف التجییش الطائفی الذی یؤججه المتعصبون من کل طائفة، فیقدمون بذلک خدمة للعدو الأجنبی الذی من مصلحته تأجیج الصراع بین السنة والشیعة، مرجعاً جانباً من الصراع السیاسی المتفجر فی الأمة إلى رغبة مختلف الأطراف فیما تراه انتزاعاً لحقوقها السیاسیة المصادرة منذ أمد بعید.

وعلى الصعید الاجتماعی، رفض الصفار بشدة ما یمارسه البعض عند کل خلاف سیاسی من اجترار سیئ لوقائع التاریخ منذ خلق الله آدم وحتى یومنا هذا، مؤکدا أن الإدارة السلیمة للصراعات هی التی تسعى إلى التسویة والتوافق مع الخصم، وتنأى بنفسها عن الصراع من منطلق الأحقاد وغلبة النزعة الانفعالیة، وصولاً إلى الرغبة فی إبادة الآخرین، وشدد على أن الصراعات الطائفیة تمزق الأمة الإسلامیة فی عصرنا الراهن، وتکشف عن شریحة واسعة من مرضى القلوب الذین تفیض قلوبهم بمخزون من الکراهیة والتعصب عند کل خلاف"، وحث الواعین من أبناء الأمة على التفکیر فی مصلحة الأمة والنأی عن الانزلاق خلف خطاب الجاهلین والمتشنجین وحصر الخلافات کما هی علیه ضمن إطارها السیاسی الصرف.



المصدر: موقع "الریاض"

captcha