وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکّد المتسابق العمانی فی فرع حفظ القرآن کاملاً بهذه الدورة من المسابقات، عبدالله بن سعید المحرزی، أن إعداد البرمجیة الالکترونیة لسحب القرعة علی موعد التلاوات قد أدى الى المزید من العدالة والنزهة والدقة فی هذه الدورة من المسابقات.
وأعرب هذا الحافظ الایرانی للقرآن عن تقدیره للقائمین علی المسابقات لما یبدون من تفاعل جید وحسن مع المتسابقین والضیوف، مضیفاً أن الحفل الإفتتاحی وبرامج الیوم الأول من المسابقات شهد تخطیطاً وتنظیماً منشوداً، ومن المؤمل أن یستمر هذا الأمر حتی نهایة المسابقات.
وأشار فی جزء آخر من کلامه إلی الآیة الـ26 من سورة "المطففین" المبارکة: «خِتَامُهُ مِسْکٌ وَفِی ذَلِکَ فَلْیَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ»، مضیفاً أن التنافس فی حفظ القرآن وتلاوته أمر منشود ومستحسن، وأن مشارکة المتسابقین من مختلف الدول فی المسابقات الدولیة للقرآن تمهد لتعرف المتسابقین علی الأسالیب الجدیدة للتلاوة، فضلاً عن تبادل التجارب والخبرات بینهم.
وبشأن مدی أهمیة إقامة هذه المسابقات ودورها فی تحقیق الوحدة والتضامن بین المسلمین، قال المحرزی إن بعض الناس ربما یعتبرون هذه المسابقات مجرد محافل للتنافس بین القراء والحفظة، إلا أن المیزة الرئیسیة التی تتمیز بها هذه المسابقات هی أن مشارکة أتباع مختلف المذاهب الإسلامیة فیها تعتبر مقدمة لتحقیق المزید من الوحدة والتضامن بین المسلمین.
وأکّد أن إقامة المسابقات الدولیة للقرآن الکریم فی ایران فی مستوی عال تعبر عن مدی إهتمام الشعب الإیرانی بکلام الوحی، مصرحاً أنه من الأفضل أن تعقد علی هامش المسابقات ندوات علمیة بهدف تبیین واقع التعالیم الإسلامیة، والتنویر حول التیارات المنحرفة.
وأضاف أن تنظیم هذه الندوات من شأنه أن یؤدی دوراً موثراً فی تصحیح صورة الإسلام التی تتعرض الیوم للتشویه من قبل المتطرفین والتکفیریین، مؤکداً أنه لو تمسک المسلمون جمیعاً بالتعالیم القرآنیة یتمکنون من إحباط مؤامرات الأعداء الهادفة إلی الفرقة بین المسلمین.