وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد ابراهیم نجم، فى تصریحات صحفیة، أن تلک الدعوات من شأنها أن تثیر التوترات فى المجتمعات الغربیة وتنشر الکراهیة، مما یؤثر على التعایش بین أبناء المجتمع الواحد، الذى یعتبر المسلمین الفرنسیین جزءاً لا یتجزأ منه. وأضاف مستشار مفتی مصر أن الوجود المسلم فى فرنسا وأوروبا وجود حیوى وإیجابى لکافة الأطراف، وینبغى تعظیم الاستفادة من العنصر المسلم الذى تربطه بالعالم الإسلامى روابط وثیقة، مما یؤهله أن یقوم بدور السفیر والممثل للحضارة الإسلامیة فى أوروبا فى المیادین السیاسیة والاقتصادیة والفکریة وغیرها، إضافة إلى دوره فى صناعة مستقبل مجتمعه الأوروبى، بدلاً من العمل على إقصاء المسلمین.
وشدد نجم أنه على المجتمعات الغربیة أن تدرک أن المسلمین لا یسعون إلى الانفصال عن مجتمعهم الغربى، بل غایة المسلم أن یندمج فى مجتمعه مع الحفاظ على هویته وحقوقه کمواطن دون التعرض له بقول أو فعل مسىء، وهو ما یستدعى ضرورة تفعیل القوانین التى تجرم نشر الکراهیة والإساءة إلى الأدیان.
ودعا مستشار مفتى مصر أصحاب تلک الدعوات والمواطنین الأوروبیین إلى تکثیف الحوار بین الأدیان والثقافات والنهوض بمبادئ السلام والحریة والمساواة والأخوة، بدلاً من ثقافة الإقصاء والتمییز ضد المسلمین، من أجل مواجهة أولئک الذین یُریدون فرض الإرهاب والهمجیة على العالم، مشدداً على أن الفهم الخاطئ للإسلام والأفکار المسبقة عن المسلمین تدفع بالبعض إلى ارتکاب أعمال معادیة للإسلام وتزید من العنصریة تجاه المسلمین.
کما طالب مستشار المفتى المسلمین فى فرنسا والغرب بضرورة الاندماج الفاعل والإیجابى فى مجتمعهم، وأن یکونوا فاعلین ونافعین فى بلادهم، الأمر الذى یسهم بشکل کبیر فى تصحیح صورة الإسلام والمسلمین هناک.
المصدر: الیوم السابع