وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه نظمت مجموعة من الشباب المسلمین فی میسیساغا بمقاطعة أونتاریو الکندیة یوم السبت الماضی تظاهرة للتصدی للتحدیات التی تواجه المسلمین فی کندا، ولتوحید صوت الأقلیة المسلمة فی کندا.
وقال المحامی "حسین همذانی"، أحد المنظمین، لصحیفة "دو ستار" الکندیة: "هناک جهات ترید من الکندیین أن یخافوا من المسلمین، ولهم مصالح عدیدة فی ذلک، فبنشر هذا الخوف ستزعم هذه الجهات بأنها وحدها القادرة على حمایة الکندیین من کل المخاطر الموجودة على الأرض، إنها استراتیجیة سیاسیة فقط لا غیر".
وأکد همذانی، الذی یعمل لدى الحکومة الکندیة منذ عام 2005م فی صیاغة استراتیجیات مکافحة الإرهاب کجزء من الأمن القومی، أن الحکومة تؤجج الکراهیة تجاه المسلمین لجذب الناخبین.
وإلى جانب معالجة ظاهرة الإسلاموفوبیا فی المجتمع الکندی، تناولت هذه التظاهرة قوانین مکافحة الإرهاب، وسیاسة عدم التسامح مع الممارسات الثقافیة الهمجیة التی تستهدف ما یسمى "جرائم الشرف"، والتی من المتوقع أن تدخل حیز التنفیذ فی وقت لاحق من هذا الشهر.
وشکلت هذه التظاهرة فرصة للمقیمین فی المدینة للبحث عن حلول للمشاعر المعادیة للمسلمین التی بدأت تتصاعد فی جمیع أنحاء البلاد.
وحث المنظمون، الحضور على أهمیة الانخراط فی الحیاة السیاسیة، وعدم تضییع فرص التصویت، والمساهمة فی المجتمع المحلی، وقالوا: "نحن بحاجة لأن نغادر المنطقة الآمنة التی تحمینا ونخرج للتطوع مع المجتمعات الأخرى، ونبنی تحالفات حتى لا نصبح أهدافا سهلة، وهذه هی بدایة الطریق لمکافحة ظاهرة الإسلاموفوبیا".
من جانبه، سلط "محمد هاشم"، أحد منظمی الحدث، الضوء على مخاوف المجتمع الاسلامی الکندی، قائلا: "أرى أن المسلمین أصبحوا خائفین من الحوار أو إبداء آرائهم خشیة أن یوصفوا بالإرهاب، والهدف من هذه التظاهرة هو توحید الکلمة والمواقف فی وجه الحکومة حتى لا تستغلنا أو تستغل خوفنا"، مشددا على أهمیة الوقوف أیضا فی وجه الخطاب المعادی للإسلام.
وفی وقت سابق من هذا العام، حذر مرصد مکافحة کراهیة الإسلام فی منطقة الکیبیک الفرنسیة من أن التغطیة الإعلامیة المتحیزة تعزز الانقسامات والعنصریة فی المحافظات الناطقة بالفرنسیة، خاصة فی أعقاب هجمات باریس التی وصمت المسلمین فی کل أوروبا. وقد سجل المرصد أکثر من 123 اعتداء على المسلمین منذ ینایر المنصرم.
ویشکل المسلمون نحو 2.8 فی المائة من 32 ملیون ساکن فی کندا، وقد أظهرت دراسة حدیثة أن الأغلبیة الساحقة من المسلمین فخورین بکونهم مواطنین کندیین، وأنهم أکثر تعلیما من عموم السکان.
المصدر: إینا