وأشار الى ذلک، "محمد قاسم ابوسعید"، الأستاذ والناشط القرآنی الشیعی السعودی، فی حوار خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا)، مبیناً أن التعریف بالتعالیم القرآنیة والقیم الاسلامیة یعتبر من الاستراتیجیات الرئیسیة لتصحیح صورة الاسلام فی المجتمعات الغربیة.
وأضاف أن الأعمال العنیفة التی ترتکبها الجماعات التکفیریة والارهابیة باسم الاسلام تشوه الصورة الحقیقة للإسلام لدی المجتمعات الغربیة وبغیة التصدی لهذه الأعمال الإجرامیة وتصحیح صورة الإسلام فی الغرب ینبغی علینا أن نقوم بانجاز البحوث القرآنیة المشترکة وذلک بحضور الباحثین والمحققین من مختلف المذاهب الاسلامیة.
وصرح "محمد قاسم أبوسعید" أن هؤلاء الارهابیین والتکفیریین یتغطون بالاسلام لقتل الأبریاء حیث هذه الأعمال قد شوّهت صورة الإسلام لدى الغربیین، فبالتالی یحتاج الأمر الی البحوث حول التعالیم القرآنیة والاسلامیة لتصحیح صورة الإسلام.
وأضاف هذا الناشط الشیعی السعودی: القرآن الکریم یجمعنا ویوحّدنا، لکن لیس بالقراءه فقط بل من خلال العمل بالقرآن الکریم کما قال ربّنا عزوجل فی القرآن الکریم: "أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" حیث یؤکد علی التدبر فی القرآن الکریم ولیس الإکتفا بالقراءة والترتیل والقراءة الظاهریة، بل القراءة الباطنیة مهمة جداً وهذا هو ما ینقصنا ویجمعنا نحن کمسلمین.
وأشار محمد قاسم ابوسعید الی النشاطات القرآنیة فی المنطقة الشرقیة(المرکز الرئیسی للشیعة فی السعودیة)، موضحاً: لدینا لجان قرآنیة تصل الی 25 لجنة وما یقارب 15 سنة قد تعمل هذه اللجان فی مجال اقامة المسابقات والبرامج والأنشطة القرآنیة و بعد ذلک تم تجمیع هذه اللجان القرآنیة تحت مظلة "المجلس القرآنی المشترک" وقد شمل هذا المجلس اللجان القرآنیة فی القطیف والدمام وسیضم اللجان القرآنیة فی الأحساء ان شاء الله.
وأما بالنسبة للنشاطات القرآنیة الأخری، صرح محمد قاسم ابوسعید قائلاً: هناک مسابقات قرآنیة محلیة خاصة لکل لجنة قرآنیة، وأیضاً مسابقات عامة سنویاً فی الحفظ والتفسیر والتلاوة والبحوث القرآنیة بإسم المجلس القرآنی المشترک.
وإستطرد مبیناً: المراکز القرآنیة تکون نشاطاتها أحیاناً دولیة وأحیاناً محلیة وقامت هذه اللجان القرآنیة بتنظیم المسابقات القرآنیة حتى الآن فی البحرین، ومصر، و لبنان، والکویت.
وفی ختام حدیثه، صرح محمد قاسم ابوسعید: الحکومة السعودیة لا تدعم هذه المراکز واللجان القرآنیة إعلامیاً أو مادیّاً للأسف، فهذه المراکز القرآنیة تندرج تحت الجمعیات الخیریة التابعة للشؤون الإجتماعیة للحکومة.