وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تحدّث "علی دانی" عن إحتلال فلسطین، والمشاکل التی تواجه العالم الإسلامی الیوم، قائلاً إن الصهاینة هم مدعومون من القوی الغربیة والکثیر من الدول العربیة والإسلامیة سوی ایران، وسوریا، والعراق، وأیضاً الجزائر.
أکّد المحلل التونسی، علی دانی، أنه من الأسف الشدید قد أقبل البعض من أهل السنة علی السلفیة وتأثروا بهذه العقیدة الشیطانیة، مضیفاً أن معظم الأنظمة العربیة قدإستبدلت القضیة الفلسطینیة بالقضیة السلفیة.
وصرح أن بعض الأنظمة العربیة – الإسلامیة تخون الإسلام علی أنها قدأرسلت حوالی 125 ألف عمیل وهابی وسلفی إلی سوریا والعراق، وکذلک لبنان والیمن، مؤکداً أن الهدف من هذه المؤامرة هو إیقاع هذه الدول فی العنف، وتقسیمها وتجزئتها، والخدمة لإسرائیل.
وأضاف: للأسف أن العدید من أهل السنة قدأقبلوا علی السلفیة وتأثروا بهذه الفکرة الشیطانیة، ویعتقدون أن الشیعة لیسوا بمسلمین، ولایهمهم أن یقتل الشیعة لأنهم یمدحون النبی(ص) وأهل البیت(ع).
وأکّد أن هناک نوعاً من الصمت المجرم لزمه هؤلاء تجاه العناصر السلفیة فی داعش والقاعدة والجرائم التی یرتکبونها بحق الشیعة بینما لو کان هناک جریمة وإغتیال فی الدول الغربیة مثل فرنسا لواجهت إدانة کبار أهل السنة، فیمکن القول إن الأنظمة العربیة العمیلة قدإستبدلت القضیة الفلسطینیة بالقضیة السلفیة.
ولفت دانی إلی أن الصهاینة إنتابتهم حالة من الخوف بعد إنتصار الثورة الإسلامیة فی ایران، فدخلوا الساحة مباشراً بهدف شن حرب شاملة بین أمیرکا وایران، وإضعاف إحدی الکتلتین الغربیة أو الشرقیة، مشدداً علی أن الهدف الأهم الذی یتابعه الإرهاب هو إجبار أمیرکا والغرب علی الدخول فی حرب شاملة ضد الإسلام.
واعتبر هذا الصحفی التونسی المقیم فی فرنسا الإمام الخمینی(ره) بأنه أمل الشعوب، موضحاً أن الثورة التی قادها الإمام الخمینی(ره) کانت بمثابة طلوع الشمس، فأحییت الآمال فی نفوس الشعوب المظلومة، وظهرت إثرها حرکات ثوریة فی جنوب أفریقیا، ولبنان، وفلسطین، وبالتالی الصحوة الإسلامیة ووقوع ثورات شعبیة فی بعض الدول العربیة.
وصرح أن أجهزة الإستخبارات الغربیة أقبلت علی تجهیز وتقویة السلفیین بهدف التصدی لهذه الثورات الشعبیة، مضیفاً أن الثورة الإسلامیة هی ثورة عظیمة إلا أن السلفیین ینوون فی القنوات الفضائیة والمواقع الإنترنتیة إظهار وإثبات أن الشیعة والإیرانیین لیسوا بمسلمین.