وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه واصلت مسابقة دبی الدولیة للقرآن الکریم فعالیات دورتها التاسعة عشرة، للیوم الخامس على التوالی، مساء أمس الأحد، 28 یونیو / حزیران الجاری، فی غرفة تجارة وصناعة دبی.
وأکد الشیخ محمد تمیم الزعبی، رئیس لجنة التحکیم أن هذه الدورة متمیزة بالتنافس القوی بین المتسابقین لأن جمیعهم من الحفاظ وذلک نتیجة للفحص المسبق للمتسابقین الذی یشترط فیهم الحفظ الکامل للقرآن الکریم، ولا یصعد إلى المنصة الرئیسیة ای متسابق قبل أن یجرى له اختبار مبدئی بعد وصوله إلى أرض الدولة ثم ینتقل إلى المسابقة النهائیة ونادراً ما یرتجع المتسابقین بعد وصولهم لأن اللجنة تتساهل قلیلاً ویُعطى المتسابق فرصتین فی الإختبارات الأولیة.
وأبان رئیس اللجنة أن المتسابقین من غیر الناطقین باللغة العربیة یمتازون بنطق الحروف العربیة بطریقة جیدة مثلهم مثل الناطقین بالعربیة وکأنهم یعیشون فی البلاد العربیة لأن حفظ القرآن لا یشترط فیه التکلم باللغة العربیة وذلک من إعجاز القرآن الکریم من عند الله ینطقه العرب والعجم والکبیر والصغیر والذکر والأنثى ومن لا یعرف من العربیة حتى إذا سألته عن أسمه لا یعرف وذلک تصدیقاً لقوله تعالى:( ولقد یسرنا القرآن للذکر فهل من مدکر).
السفیر الإیرانی
وقال سعادة محمد رضا فیاض، السفیر الایرانی لدى الامارات: نحمد الله أن مسابقة دبی الدولیة للقرآن الکریم مسابقة جیدة وشیقة تؤدی إلى تشجیع الشباب للتعرف على مفاهیم القرآن الکریم خاصةً فی هذا الشهر المبارک، ونشکر الله أن المتسابقین من جیل الشباب وهو ما یبعث بالأمل فی نهضة العالم الإسلامی، وحقیقةً ندعو الله أن یعین القائمین على تنظیم هذه المسابقات ولجنة التحکیم، وحمد الله أنه کان دائماً یوجد من یمثل الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی مسابقة دبی الدولیة للقرآن الکریم فی دوراتها المختلفة وهم من الجیل الثالث من الحُفاظ للقرآن الکریم فی إیران وقد نالوا النجاح مثل أقرانهم من الدول الإسلامیة المختلفة الذین شارکوا فی هذه الجائزة المبارکة، ونتمنى أن تمثل هذه المسابقات الوحدة والوئام والتلاحم بین الأمة الإسلامیة،
واضاف السفیر أن هذه المرة الخامسة التی شارک فیها بحضور فعالیات الجائزة ویجب أن أقول کل سنة شارک فیها کانت منظمة ومرتبة ترتیباً جیداً وهذه الدورة مثلها مثل السنوات السابقة تمتازبنفس الترتیب الدقیق والجید، معتبراً أن خدمةکتاب الله یجب أن تکون بهذا المستوى الجید.
وقال المتسابق الإیرانی محمد حسین بهزادفر انه بدأ حفظ القرآن منذ أن کان عمره ست سنوات وأکمل حفظ القرآن عندما بلغ عمره عشرة سنوات وکان یحفظ القرأن مع حفظ معانیه منذ بدایات الحفظ، وقد کان یوفق بین الحفظ والتلاوة وبین المدرسة مبیناً أنه لیس هنالک ای تعارض بین الأثنین بل أن حفظ القرآن یساعد إستیعاب الدروس بطریقة أسهل مما ساعده ذلک فی النبوغ فی المواد الدراسیة وجعله یتخطى بعض الصفوف الدراسیة لینتقل للتی بعدها بموافقة وزارة التعلیم الإیرانیة وهو قانون للنابغین الذین یمتلکون طفرة فی النبوغ وقد کنت واحداً من أولئک النابغین بسبب حفظی للقرآن الکریم ولله الحمد.
واوضح محمد حسین بهزادفر أن إختیاره للمشارکة فی جائزة دبی الدولیة للقرآن الکریم کان من قِبل منظمة الأوقاف الإیرانیة لأننی فزت بالمرکز الأول فی جائزة للقرآن الکریم لمن هم أقل من عمر ستة عشر عاماً موضحاً أنها لیست المشارکة الأولى له فی مسابقات دولیة فقد سبق له المشارکة فی مسابقة دولیة فی بنغلادیش، ولکننی سعید جداً بالمشارکة فی هذه الجائزة المبارکة لأنها أتاحت لی ان التقی واتبارى مع عدد کبیر من حفظة کتاب الله وهی جائزة تمتاز بالتنظیم الجید والنسق المرتب والمنظم.
وقالت والدة محمد حسین بهزادفر التی کانت المعین الأول له فی حفظ القرآن مع والده أنه کان یمتاز بالنبوغ فی حفظ القرآن وکنت أعلمه القرأن بحنان کامل کاننا نلعب ونلهو وقد کان القرآن سبباً فی نبوغه وجعله یتقدم سنوات فی دراسته وقد کان یتفتح بذاکرته وعقله فقد کان القرآن خیر معین له فی دراسته.
المصدر: uran.gov.ae