وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال قائد الثورة الإسلامیة فی إیران، سماحة آیة الله السید علی خامنئی الذی أمّ صلاة عید الفطر المبارک صباح الیوم السبت 18 یولیو / تموز الجاری فی مصلى الإمام الخمینی(رض) فی طهران بحضور کبار المسؤولین وحشود من المواطنین فی خطبة العید إن القوى الست اضطرت للاعتراف باستمرار الصناعة النوویة الایرانیة واستمرار عمل أجهزة الطرد المرکزی.
وأضاف سماحة آیة الله خامنئی أن الأمیرکیین قالوا إن إیران ستستسلم وهذا حلم لن تراه أمیرکا إلا فی النوم، وأوضح أن الوضع فی إیران لا یرتبط بالمفاوضات النوویة لأن الذی یمنع إیران من إنتاج السلاح النووی فتوى تحریم ذلک ولیست أمیرکا.
وشدد سماحة آیة الله خامنئی على أن الوفد الإیرانی المفاوض فی القضیة النوویة قد تحمل الکثیر من العناء، مؤکداً على أن المصادقة على نص حصیلة المفاوضات النوویة ینبغی أن تتم عبر الآلیات الدستوریة.
وحذر قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة من أن السیاسات الإستکباریة الأمیرکیة فی المنطقة لن تتغیر أبداً، مؤکداً أنه: لن تکون لدینا مفاوضات مع أمیرکا فی الکثیر من القضایا.
ونوه إلى أنه وبعد الانتهاء من المفاوضات النوویة ما زال المسؤولون فی أمیرکا یطرحون الکثیر من المزاعم ویزعمون أنهم أجبروا إیران على أن تستسلم، وأضاف: یزعمون أنهم منعوا إیران من حیازة السلاح النووی لکننا نعتبر امتلاکه واستخدامه أمراً محرما.
وصرح قائد الثورة الإسلامیة بالقول: إن الأعداء لن یرون استسلام إیران إلا فی أحلامهم.
وأشار إلى أن الرئیس الأمیرکی قد اعترف بالعمل ضد حکومة مصدق فی إیران ودعمهم لصدام، وأضاف قائلاً: إن الرئیس الأمیرکی ترک الکثیر من الأخطاء التی ارتکبتها أمیرکا ضد إیران وتطرق إلى القلیل منها. لافتاً إلى أنه "بعد سنوات سیأتی رئیس أمیرکی آخر لیعترف أیضاً بأخطاء بلاده".
ونوه سماحة آیة الله خامنئی إلى أن إیران قویة وستزداد قوة یوماً بعد یوم، وقال: لعشر سنوات أو أکثر والدول الست الکبرى جلست أمام إیران بعد أن کانت ترغب بإرکاعها.
وأشار إلى أن القوى الست قد أذعنت على مضض على قبول استمرار عمل أجهزة الطرد المرکزی فی إیران، مؤکداً أن الصمود ومقاومة الشعب الإیرانی أجبرا الغرب على قبول مطالب إیران.
وصرح قائد الثورة الإسلامیة بالقول: لا نرحب بأی حرب ولن نبادر لها لکنها إن حصلت فإن من سیخرج منها مهزوما هم الأمیرکیون المعتدون.
کما بارک قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة عید الفطر المبارک للمصلین ولکافة المسلمین فی العالم، وأشار إلى أن الشعب الإیرانی قد أبرز کل أبعاده وخصوصیاته فی شهر رمضان المبارک.
وأوضح أن شهر رمضان کان شهراً مراً للکثیر من شعوب المنطقة، مضیفاً: أن أحداث منطقتنا فی شهر رمضان وقبله کانت مؤلمة ولا زالت.
ولفت إلى أن شعارات الشعب الإیرانی قد أبرزت اتجاه البوصلة تجاه القضیة الفلسطینیة والقدس الشریف، ملمحاً إلى أن کل قضایا المنطقة مهمة لشعبنا وکذلک القضیة النوویة.