وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد خطیب المسجد الأقصى المبارک الشیخ إسماعیل نواهضة أن مدینة القدس والمسجد الأقصى "خطان أحمران"، مؤکدًا أنهما وقف إسلامی لا یمکن التنازل والتخلی عنهما لأنهما جزء من عقیدة المسلمین وقال إنهما تاج عزهم ورمز کرامتهم وعلى العقلاء من الناس ان یدرکوا ذلک جیدًا.
وأشار الشیخ نواهضة فی خطبة صلاة الجمعة فی المسجد الأقصى المبارک إلى الأحداث التی وقعت وتمثلت باقتحامات المسجد الأقصى من قبل مجموعات المتطرفین المدعومین من قبل سلطات الاحتلال؛ حیث عاثوا فیه الفساد وألحقوا به الأضرار واعتدوا على المرابطین من رجال وشیوخ ونساء وأطفال بصورة مهینة تتنافى مع القوانین السماویة والدولیة وتتعارض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان.
وعلى ضوء ذلک تساءل خطیب الأقصى: "ألم یأنِ للعرب والمسلمین والفلسطینیین أن تخشع قلوبهم لذکر الله لیکونوا یدًا واحدة؟.. ألم یأن لهم أن یعتصموا بحبل الله جمیعًا ولا یتفرقوا؟.. ألم یأن لهم أن یوقفوا هذه الحروب المجنونة والمعارک الشرسة فیما بینهم لتعود لهم العزة والکرامة؟.. ألم یأن لهم أن تعتز قلوبهم لما یجری فی بلادهم وفلسطین بشکل عام وفی مدینة القدس والمسجد الأقصى بشکل خاص؟".
وقال أیضًا: "ألم یشاهدوا ویسمعوا قول المرأة المقدسیة التی صرخت وأجهشت بالبکاء وظرفت الدموع على ما جرى ویجری فی المسجد الأقصى المبارک؟".
وتوجه خطیب المسجد الأقصى الشیخ نواهضة للحکام العرب والمسلمین بالقول: "أین شهامتکم ونخوتکم؟.. ألم تتذکروا قصة المرأة التی صرخت وقالت وا معتصماه؟".
وأضاف متسائلاً: "ألم یأن للمحتلین أن یتوقفوا عن أعمالهم ومخططاتهم الاستفزازیة ویبتعدوا عن تأجیج الصراع الدینی فی المنطقة؟.. ألم یأن لهم أن یتوقفوا عن اقتحاماتهم الیومیة للمسجد الأقصى المبارک ومحاولاتهم تقسیمه زمانیًّا ومکانیًّا".
المصدر: المرکز الفلسطینی للاعلام